سعر دقيقة المكالمات الفترة الأولى من ظهور الهواتف كانت بقيمة تعادل 30 جنيها، وسعر كارت الشحن بقيمة 100 جنيه كان يمنح 20 جنيها. ومع بداية 1998 وحتى 2002 كان سعر دقيقة المكالمات بأكثر من 30 جنيها، وأصبح الآن ببضعة قروش ما يعادل 15 أو 20 قرشا.
المدعي : محمد إبراهيم . رئيس قطاع التفاعل المجتمعي بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر (سياسي/مسؤول حكومي )
الادعاء بأن سعر دقيقة الاتصالات في بداية ظهور شركات الاتصالات كان 30 جنيهًا وأن الكارت ذو سعر 100 جنيه كان يمنح رصيدًا 20 جنيهًا "غير صحيح"، ففي بداية عمل شركات المحمول في مصر كان سعر الدقيقة 1.75 جنيه، والكروت سابقة الشحن كانت بسعر 100 جنيه وتحوى مكالمات بقيمة 85 جنيها.
تتبع فريق "تفنيد" تصريحات رئيس قطاع أول التفاعل المجتمعي بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والتي أطلقها خلال حوار خاص لموقع "القاهرة 24"، بتاريخ 19 نوفمبر 2025، بشأن سعر دقيقة الاتصالات في بداية دخول شركات الاتصالات، واكتشف أنها "غير صحيحة"، وفقًا لبيانات شركة موبينيل؛ ومواقع إخبارية محلية؛ والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.

ووفقًا لتقارير مواقع إخبارية مثل الوطن والمال وتليجراف مصر في 2017 و2018 لرصد تطور سعر دقيقة الاتصالات في بداية دخول شركات الاتصالات السوق المصري، فإن شركة موبينيل- أورانج حاليًا- بدأت تقديم خدماتها في مصر عام 1998 بسعر 1.75 جنيه للدقيقة، وفي عام 1999 انضمت شركة كليك - فودافون حاليا - إلى السوق المصري وظل سعر الدقيقة كما هو.
كما أظهر موقع "الوطن" أن شركة فودافون كان منتجها الرائد كروت سابقة الشحن تباع بسعر 100 جنيه، وتحوى مكالمات بقيمة 85 جنيها فقط وكان الفارق يخص الضرائب، وهو عكس ما جاء في تصريح المدعي.
وحاليًا فإن كارت الـ100 جنيه يمنح 70 جنيهًا رصيد وفقًا لتصريحات رئيس شعبة الاتصالات والمحمول في الغرفة التجارية، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “إية الحكاية”، على "MBC مصر"، في نوفمبر 2024، إثر تداول شائعات عن تغيير خطة الكارت ذو السعر 100 جنيه ليمنح 45 جنيهًا، ولم تزد الأسعار منذ ذلك التاريخ حتى كتابة هذا التقرير.
وأظهر التقرير السنوي لـMobinil عام 2005، وهو أقدم تقرير استطعنا الوصول إليه، أن سعر الدقيقة “per minute rate” هو 0.50 قرش لبعض العملاء، مع تمييز عملاء آخرين بسعر 0.35 قرش للدقيقة، وذلك خلال عرض خطط أسعار الشركة لجذب العملاء وزيادة عددهم.


وفي أغسطس 2010 تحدث الدكتور عمرو بدوي، رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر وقتها، في تصريح خاص لـ"CNN بالعربية"، عن السوق المصرية قبل عام 2007، وبعد دخول مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" مصر.
وأكد "بدوي"، أن سعر الدقيقة كان 1.75 جنيه (الدولار كان يساوي 5.6 جنيهات)، بينما بعد دخول الشركة الإماراتية استفاد المستخدمون كثيراً من هذه المنافسة، حيث حولت سعر الدقيقة إلى ما بين 15 و20 قرشاً فقط، ما أدى لزيادة أعداد المستخدمين.
وانتشرت أنباء خلال الأيام الماضية عن رفع أسعار كروت الشحن، مع قرب بداية العام الجديد، وأكد تلك الأنباء المهندس محمد طلعت، رئيس شعبة الاتصالات والمحمول باتحاد الغرف التجارية، بأن الفترة المقبلة ستشهد تحركات لأسعار كروت الشحن، وذلك بعد أن ارتفعت أسعار المواد البترولية خلال الفترة الأخيرة، موضحًا أن الكثير من الأجهزة الخاصة بالاتصالات تعمل بالمواد البترولية، فمن الطبيعي أن يكون هناك تحركات بأسعار كروت الشحن، وذلك خلال مداخلة هاتفية على قناة "الشمس"، في 14 نوفمبر 2025.
لماذا نتحقّق من الادّعاء؟
لأن إعلان بيانات أو معلومات خاطئة حول شأن عام، يؤثر بشكل سلبي على شرائح الجمهور المرتبطة بهذا الشأن، سواء كان سياسيًا أو اقتصاديًا أو اجتماعيًا أو تنمويًا وغيره من المجالات.
.png)