الخلاصة

20 أغسطس 2022.. مدينة العلوم تنظم بالشراكة مع مركز العلم والعمل محاضرة "طفلي لا يحفظ".

سلفي مصري أم طبيب متخصص.. من هو مُقدم محاضرة قصر العلوم بتونس؟

تشابه أسماء بين سياسي سلفي وطبيب أطفال يُثير أزمة بعد محاضرته في قصر العلوم التونسي

قال مدير قصر العلوم التونسي إن المُحاضر الذي ألقى محاضرة في قصر العلوم ليس هو الداعية المصري السلفي شريف طه ولكن تشابهت الأسماء مع طبيب أطفال.. تتبعنا السيرة الذاتية للشخصيتين للتحري

قال صلاح نصر، مدير قصر العلوم بالمنستير التونسي، في مداخلته على راديو "جوهرة اف ام" يوم 25 أغسطس 2022، إن المُحاضر الذي ألقى محاضرة في قصر العلوم بالمنستير، لم يكن هو الداعية المصري رشيد طه يونس المنتمي لحزب النور السلفي المصري، مؤكدًا أن هناك تشابهًا في الأسماء حيث أن الشخص الذي تم استدعاؤه هو في واقع الأمر طبيبًا للأطفال ويدعى شريف طه يونس، ولا علاقة له بالسياسي والداعية الإسلامي المصري شريف طه.

وظهرت أهمية التحقق من تصريح مدير قصر العلوم بالمنستير، بسبب تصاعد الانتقادات لتنظيم المحاضرة، وإعلان وزارة التعليم العالي في بيان لها يوم 24 أغسطس 2022 اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وفتح تحقيقًا قضائيًا لتحميل كل طرف مسؤولياته.

بالإضافة إلى توقيع مجموعة من الأساتذة الجامعيين بيانًا يندد بالواقعة، نشرته جريدة "الشروق" التونسية في مقال يوم 25 أغسطس 2022، بعنوان "جامعيون يطالبون بالإقالة الفورية لمدير مركز العلوم بالمنستير بسبب محاضرة الداعية المصري"، وجاء في متن المقال أن الموقعون يرفضون "فتح قصر العلوم بالمنستير لنشر ثقافة الفتن والتخلف".

بيان وزارة التعليم العالي

 بيان وزارة التعليم العالي

توقف فريق عمل "تفنيد" أمام تصريحات مدير قصر العلوم بالمنستير، للبحث عن مدى صحتها ودقتها، وتحرينا عن السيرة الذاتية للمُحاضر.

في البداية وجد فريق عملنا بيانًا أصدره المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة، يوم 22 أغسطس 2022، بعنوان "عودة الدعاة لا تنبئ بخير"، ندد فيه بدعوة الداعية المصري لإلقاء محاضرة بمشاركة جمعيات وصفها بـ"المتشددة" وعرض كتب وصفها بإنها "إخوانية متطرفة".

بيان المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة

 بيان المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة

وفي ذات اليوم أصدرت مؤسسة قصر العلوم بالمنستير، بيانًا توضيحيًا يوم 22 أغسطس 2022، كشف أنّ المؤسسة تلقت طلبًا من رئيسة جمعية ''سفراء التعليم''، وهي جمعية علمية معنية بالمساهمة في الارتقاء بالمنظومة التربوية والسعي إلى التطوير المؤسسي عبر التكوين والتدريب والاستشارات في مجال التربية والتعليم''.

وأضاف البيان: يتعلق الطلب بتقديم محاضرة علمية محورها ''كيفية التعامل مع الطفل ومع ذوي اضطرابات التعلم''، وتم التأكيد على رئيسة الجمعية بالتقيد بتناول الموضوع من وجهة نظر علمية وأكاديمية بحتة والالتزام بموضوع المحاضرة.

وتابع بيان قصر العلوم، أن جمعية سفراء التعليم لم تذكر الأنشطة الموازية للمحاضر ولا علاقته بما يسمى "مركز العلم والعمل بتونس"، ولم تُشر إليه بتاتا في الطلب المذكور.

وبالعودة الى أرشيف صفحة "مركز العلم والعمل بتونس"، وجدنا أنه نظم دورة تدريبية دامت 3 أيام بمقره في العاصمة تونس بداية من يوم 16 أغسطس 2022 تحت عنوان "طفلي لا يتعلم" بمناسبة افتتاحه لمقره الجديد بتونس.

وبالتحري والبحث في صفحة المُحاضر شريف طه يونس على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، اكتشفنا أن المدعو شريف طه يونس الذي قدم المحاضرة بقصر العلوم بالمنستير هو طبيب أطفال ويعرف نفسه كما يلي: أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة - رئيس مجلس إدارة جمعية روح الحياة - رئيس مجلس إدارة معهد العلم والعمل - رئيس مجلس إدارة أكاديمية المتدبر الصغير.

أما بخصوص شريف طه السياسي والداعية المصري، فبعد البحث والتدقيق توصلنا إلى أنه شخصية سياسية كان يحتل في وقت سابق موقع المتحدث باسم حزب النور، إضافة إلى أنه نائب سابق في البرلمان المصري، ولديه حساب على فيسبوك، يؤكد فيه تلك المعلومات، وله أيضًا حساب يؤكد فيه ذات المعلومات على موقع تويتر.

بالبحث في الحسابات الشخصية اكتشفنا أن تصريح مدير قصر العلوم "صحيح" إذ يتشابه اسم الطبيب شريف طه المتخصص في العمل الأهلي المتعلق بالطفل مع شريف طه المتحدث السابق باسم حزب النور السلفي المصري 

المصادر

بلاغ وزارة التعليم العالي
بيان المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة
بيان قصر العلوم بالمنستير
حساب الطبيب شريف طه يونس على تويتر
حساب شريف طه عضو حزب النور السلفي - على تويتر
صفحة الطبيب شريف طه يونس على فيسبوك
صفحة شريف طه عضو حزب النور السلفي - على فيسبوك
صفحة مركز العلم والعمل بتونس
مداخلة مدير قصر العلوم بالمنستير على إذاعة "جوهرة"

لن نشارك بريدك الإلكتروني مع أي جهات أخري. تم وضع علامة على الحقول المطلوبة *

يرجى إدخال الاسم الكامل
يرجى إدخال بريد إلكتروني صالح
يرجى إدخال الرسالة