البطالة في تونس ناهزت أو فاقت 20%، منهم 70% حاملي شهائد عليا
المدعي : مالك الزّاهي . وزير الشؤون الاجتماعيّة في تونس. (سياسي/مسؤول حكومي )
الادعاء "غير دقيق"، حيث بلغت نسبة البطالة 16.1% فقط في الثلاثي الأول من 2023، كما أنها لم تناهز أو تفوق 20% طوال العشر سنوات الأخيرة، وبلغ أعلى معدل لها خلال تلك السنوات 18.9%
تتبع فريق عمل "تفنيد"، الادعاء الذي أطلقه وزير الشؤون الاجتماعية، خلال الجلسة العامة للبرلمان التونسي يوم 31 يوليو 2023، عن نسبة البطالة، واكتشف أنه ”غير دقيق“، إذ إن بيانات معهد الإحصاء التونسي تقر بأن مستوى البطالة في الثلاثي الأول من عام 2023 بلغت 16.1% فقط.
لماذا نتحقق من هذا التصريح؟ لأن إعلان بيانات أو معلومات خاطئة حول الإنجازات الحكومية سلبًا أو إيجابًا يؤثر بشكل سلبي على وعي الجمهور وقدرته على محاسبة السلطة، ويؤثر بشكل سلبي على اختياراته.
وبالرجوع إلى أحدث إحصاءات معهد الإحصاء التونسي، تبيّن ارتفاع نسبة البطالة إلى 16.1% خلال الثلاثي الأول من عام 2023 (أي حتى شهر مارس)، مقابل 15.2% خلال الثلاثي الرابع من سنة 2022، حيث ارتفعت نسبة البطالة لدى الرجال لتبلغ 13.9% مقابل 21.2% لدى النساء خلال الثلاثي الأول من سنة 2023.
بيانات الإحصاء عن البطالة من 2020 حتى 2023
وبناء على الجدول السابق، نلاحظ أنه خلال السنوات الثلاث السابقة، لم يسبق أن وصلت أو تجاوزت نسبة البطـالة 20%، وأن أعلى معدل وصلته خلال هذه الفترة هو 18.4% خلال الثلاثي الثالث من 2021.
وبالرجوع إلى بوابة البيانات التي يوفرها معهد الإحصاء، نجد أنه منذ 2011 حتى الثلاثي الأول من 2023، لم يسبق أن بلغت البطـالة 20% ولا تجاوزت هذا المعدل، وأن أعلى نسبة وصلت لها كانت خلال الربع الرابع من عام 2011 بنسبة 18.9%، لتبدأ بعدها التراجع تدريجيًا إلى أن بلغت 14.9% وذلك في الربع الرابع من 2019، لتعود إلى الارتفاع ثانيةً، إلا أنها لم تصل إلى 20%.
تطور معدلات البطالة من 2011 حتى 2023
بيانات الإحصاء عن البطالة من 2020 حتى 2023
وبناء على الجدول السابق، نلاحظ أنه خلال السنوات الثلاث السابقة، لم يسبق أن وصلت أو تجاوزت نسبة البطـالة 20%، وأن أعلى معدل وصلته خلال هذه الفترة هو 18.4% خلال الثلاثي الثالث من 2021.
وبالرجوع إلى بوابة البيانات التي يوفرها معهد الإحصاء، نجد أنه منذ 2011 حتى الثلاثي الأول من 2023، لم يسبق أن بلغت البطـالة 20% ولا تجاوزت هذا المعدل، وأن أعلى نسبة وصلت لها كانت خلال الربع الرابع من عام 2011 بنسبة 18.9%، لتبدأ بعدها التراجع تدريجيًا إلى أن بلغت 14.9% وذلك في الربع الرابع من 2019، لتعود إلى الارتفاع ثانيةً، إلا أنها لم تصل إلى 20%.
تطور معدلات البطالة من 2011 حتى 2023
البطالة لدى حاملي الشهادات العليا:
بالبحث حول أعداد العاطلين عن العمل من حاملي الشهادات العليا ومعرفة نسبتهم من إجمالي البطـالة، لم نحصل على أي أرقام رسمية، بخلاف تصريح سابق لشريف الخرايفي، الأمين العام لاتحاد أصحاب الشهادات العليا المعطلين عن العمل، والذي أكد وجود 400 ألف صاحب شهادة عاطل عن العمل، وذلك خلال تصريحه لجريدة الصباح في مايو 2022. ولا يوجد أي أرقام حديثة خاصة بالأعداد الحالية للمعطلين عن العمل من أصحاب الشهادات، في حين قدم معهد الإحصاء نسبة العاطلين من بين حاملي الشهادات، والتي بلغت 23.1% خلال الثلاثي الأول من 2023، وتقدر لدى الذكور بـ15.2% بينما بلغـت 29.4% لدى الإناث.المصادر
المزيد من الادعاءات
تابعونا على
تصميم وتطوير .png){kind=logo}