حصتنا كانت 55 مليار متر مكعب (يقصد حصة المياه)، وكانت مصر 14 مليون (يقصد تعداد السكان)٬ النهاردة حصة مصر 55 مليار متر مكعب مياه، واحنا 105 مليون
المدعي : فريد زهران . مرشح للانتخابات الرئاسية المصرية (سياسي غير حكومي )
الادعاء "غير دقيق"، حيث بلغ تعداد مصر قرابة 14 مليون شخصًا في عام 1929، حينما كانت حصة مصر 48 مليار مترًا مكعبًا من المياه٬ بينما زادت حصة مصر إلى 55.5 مليار مترًا مكعبًا في 1959، وحينها كان عدد السكان 25 مليون شخصًا
تتبع فريق "تفنيد" تصريحات المرشح الرئاسي عن حصة مصر من مياه نهر النيل٬ والتي أطلقها عبر فضائية "إم بي سي مصر"، يوم 20 نوفمبر 2023، ووجد أنها "غير دقيقة"
نهر النيل - صورة أرشيفية
لماذا نتحقق من التصريح؟ لأن إعلان بيانات أو معلومات خاطئة حول أداء إحدى سلطات الدولة سلبًا أو إيجابًا، يؤثر بشكل سلبي على وعي الجمهور وقدرته على محاسبة السلطة، ويؤثر بشكل سلبي على اختياراته.
اتفاقية عام 1929:
وفي 7 مايو 1929 أبرمت مصر اتفاقًا مع بريطانيا "بصفتها الاستعمارية" نيابة عن عدد من دول حوض النيل٬ يتضمن إقرار دول الحوض بحصة مصر المكتسبة من مياه النيل، كما أن لمصر حق الاعتراض حال إنشاء هذه الدول لمشروعات على فروع النيل قد ترى مصر أنها تهدد أمنها المائي. وبحسب موقع المعاهدات التابع للأمم المتحدة٬ تنص اتفاقية 1929 على أن حصة دولتي المصب "مصر والسودان" تقدر بـ52 مليار مترًا مكعبًا، منها 48 مليار مترًا مكعبًا لمصر و4 مليارات متر مكعب للسودان. وبالبحث عن عدد سكان مصر في عام 1929، وجدنا أن أقدم تعداد لسكان مصر أجراه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كان في 1996، ولذلك لجأنا إلى بعض المواقع العالمية المتخصصة في الإحصاءات. ووفقًا لموقع "ستاتيستا" المتخصص في الإحصاءات٬ بلغ عدد سكان مصر في عام 1929 قرابة 14 مليون شخصًا.اتفاقية عام 1959:
وفي نوفمبر عام 1959 أبرمت مصر والسودان اتفاقية جديدة، وجاءت هذه الاتفاقية مكملة لاتفاقية عام 1929 وليست لاغية لها، حيث تشمل الضبط الكامل لمياه النيل الواصلة لكل من مصر والسودان في ظل المتغيرات الجديدة التي ظهرت على الساحة آنذاك، وهو الرغبة في إنشاء السد العالي ومشروعات أعالي النيل لزيادة إيراد النهر وإقامة عدد من الخزانات في أسوان. وبموجب اتفاقية 1959 زادت حصة مصر من 48 إلى 55.5 مليار مترًا مكعبًا، وهي الحصة المعمول بها حتى الآن، وبلغت حصة السودان 18.5 بدلا من 4 مليارات متر مكعب فقط. بينما بلغ عدد سكان مصر في عام 1959 قرابة 25 مليون شخصًا وفقًا لكل من موقع "كونتري ميترز" المتخصص في إحصاء عدد السكان حول العالم، وموقع "استاتيستكس تايمز" الإحصائي، وموقع "ماركو ترندز" البحثي.التحديات المائية التي تواجهها مصر:
وبحسب بيانات هيئة الاستعلامات المصرية، تقدر موارد مصر المائية بحوالي 60 مليار مترًا مكعبًا سنويًا من المياه، يأتي معظمها من مياه نهر النيل، بالإضافة لكميات محدودة للغاية من مياه الأمطار والمياه الجوفية العميقة بالصحاري. وفي المقابل، يصل إجمالي الاحتياجات المائية في مصر إلى حوالي 114 مليار مترًا مكعبًا سنويًا من المياه، بعجز يصل إلى 54 مليار مترًا مكعبًا سنويًا، ويتم سد هذه الفجوة من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والمياه الجوفية السطحية في الوادي والدلتا بالإضافة إلى استيراد محاصيل زراعية بما يعادل نحو 34 مليار مترًا مكعبًا سنويًا.نصيب الفرد من المياه:
ووفقًا لبيانات وزارة الموارد المائية والري٬ بلغ متوسط نصيب الفرد من المياه في مصر 500 متر مكعب سنويًا، في الوقت الذي عَرفت الأمم المتحدة الفقر المائي على أنه 1000 متر مكعب من المياه للفرد في السنة، كما أن مصر هي أحد أكثر الدول جفافًا في العالم بحسب توصيف الوزراة. وفي 10 سبتمبر 2023، أعلنت إثيوبيا أنها أكملت المرحلة الرابعة والأخيرة من ملء خزان سد النهضة لتوليد الطاقة الكهرومائية، الذي ترى فيه مصر والسودان تهديدًا خطيرًا لإمداداتهما الحيوية من المياه. ونشر آبي أحمد٬ رئيس الوزراء الإثيوبي تغريدة على منصة "إكس"، يهنأ فيها الإثيوبيين بمناسبة اكتمال تعبئة السد بنجاح، وقال: "لقد أثمرت مثابرتنا الوطنية في مواجهة كل الصعاب".المصادر
المزيد من الادعاءات
تابعونا على
تصميم وتطوير .png){kind=logo}