الادعاء مضلل
الأثر المحتمل: التأثير على الرأي العام للتحقيق مصالح خاصة/فئوية/حزبية
المركز الدولي للنظم الانتخابية IFES التابع للأمم المتحدة الانتخابات في تونس مزورة على مقاس قيس سعيد باستعمال أجهزة الدولة، ولا ترتقي لأدنى المقاييس والمعاهدات الدولية ولن يعترف بنتائجها المجتمع الدولي.
الخلاصة

الادعاء "مضلل"، حيث نشرت المؤسسة الدولية للنظم الانتخـابية بيانا يوم 20 سبتمبر 2024، أكدت فيه أن نشاطاتها في تونس محصورة في التربية البدنية والثقافية لدى الفئات الهشة، ولا علاقة لها بالشأن الانتخابي، كما لم تنشر لا في موقعها ولا في صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي أي بيان يعلق على الشأن الانتخابي التونسي.

المؤسسة الدولية للنظم الانتخابية لم تنتقد الانتخابات التونسية
المصدر: AFP

تتبع فريق "تفنيد" الادعاء الذي أطلقه الأمين العام السابق لحراك "25 جويلية"، يوم 22 سبتمبر 2024، والذي ادعى فيه أن المركز الدولي للنظم الانتخابية ذكر أن "الانتخابات في تونس مزورة ولن يعترف بنتائجها المجتمع الدولي"، وتوصل إلى أنه "مضلل"، وفقًا لبيانات المؤسسة ذاتها.

لماذا نتحقق من هذا التصريح؟ لأن إعلان بيانات أو معلومات خاطئة حول أداء إحدى سلطات الدولة، سلبًا أو إيجابًا، يؤثر بشكل سلبي على وعي الجمهور وقدرته على محاسبة السلطة، ويؤثر بشكل سلبي على اختياراته.
وفي المرحلة الأولى من التحقق توصلنا إلى أنه لا وجود لمؤسسة تحمل اسم "المركز الدولي للنظم الانتخـابية"، إلا أن اختصار الاسم بالحروف اللاتينية IFES الوارد في الادعاء، أوصلنا إلى أن المقصود هو "المؤسسة الدولية للنظم الانتخابية". بعد ذلك بحثنا في الموقع الرسمي  للمؤسسة ولم نتوصل لأي بيان جديد منها يتطرق للشأن الانتخـابي التونسي. وفي مرحلة ثانية بحثنا في صفحة فيسبوك التابعة لفرع المؤسسة في تونس، وتوصلنا لبيان نُشر بتاريخ 20 سبتمبر أي قبل تاريخ نشر الادعاء بيومين، فيه تكذيب صادر عن مكتب تونس للمؤسسة الدولية للأنظمة الانتخـابية (IFES)، يوضح أنه لم يصدر أي تقرير أو بيان بخصوص الانتخـابات الرئاسية 2024. كما ورد في البيان تنويه بأن أنشطة المؤسسة في تونس تنحصر في التربية المدنية والثقافية لدى الفئات الهشة من الأشخاص ذوي الإعاقة والنساء بالمناطق الفقيرة، ودعم شركائها من القطاع العام، دون أي تدخل في العملية الانتخـابية. بيان المؤسسة بيان المؤسسة حاولنا في "تفنيد" الاتصال بالرقم الموجود على صفحة المؤسسة الدولية للنظم الانتخـابية بتونس للتوصل لأي معلومة إضافية، إلا أنه كان غير متاحٍ في كل مرة. وسعنا دائرة بحثنا عن أي طريقة للتواصل المباشر بالمنظمة فعدنا لموقعها الرسمي ومنه بحثنا في صفحات فيسبوك ومنصة إكس وإنستجرام ولينكد إن، غير أننا أيضا لم نجد أثرا للبيان الذي تحدث عنه الادعاء. وبعد ذلك عمدنا لترك رسائل في صفحات وحسابات المنظمة على فيسبوك ولينكد إن وإنستجرام، إلا أننا لم نتلق أي إجابة حتى كتابة التحقق. ومن المنتظر أن تشهد تونس يوم 6 أكتوبر المقبل انتخابات رئاسية سيكون فيها 3 مرشحين هم الرئيس الحالي قيس سعيّد؛ والمرشح زهير المغزاوي؛ وعياشي الزمال. 
الخلاصة: الادعاء "مضلل"، حيث نشرت المؤسسة الدولية للنظم الانتخـابية بيانا يوم 20 سبتمبر 2024 أكدت فيه أن نشاطاتها في تونس محصورة في التربية البدنية والثقافية لدى الفئات الهشة، ولا علاقة لها بالشأن الانتخـابي، كما لم تنشر أي بيان يعلق على الشأن الانتخـابي التونسي.
هذا التقرير أنجز ضمن تحالف تدقيق الانتخابات، والذي تقوده الشبكة العربية لتدقيق المعلومات AFCN من أريج؛ والشبكة الإفريقية لتدقيق المعلومات Africa Facts.

المصادر

الادعاء
الموقع الرسمي المؤسسة الدولية للنظم الانتخـابية
بيان المؤسسة الدولية للنظم الانتخـابية
رابط حساب إنستجرام
رابط حساب لينكد إن

لن نشارك بريدك الإلكتروني مع أي جهات أخري. تم وضع علامة على الحقول المطلوبة *

يرجى إدخال الاسم الكامل
يرجى إدخال بريد إلكتروني صالح
يرجى إدخال الرسالة