أكد نائب الاتحاد الأوروبي الفرنسي آلان بولشماك، على صفحته الرسمية بفيسبوك منذ قليل، أنه خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، قابل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنيويورك، وقال إن ترامب مُصر على إسقاط قيس سعيد في تونس ونظام اليمن، معتبرا أن قيس سعيد رئيس غير شرعي زور الانتخابات وحليف إيران عدوة أمريكا، وينبغي على الشعب التونسي أن يتحرر من هذا المستبد المجرم في حق شعبه، والذي جوع الشعب التونسي وأفقره باعتباره تنظيم إرهابي مع إيران، يسعى لامتلاك صواريخ باليستية إيرانية محرمة دوليا، وله تصريحات معادية لأمريكا والعالم، وينبغي على دول أوروبا تسريع التحالف الدولي لتنحيته بالقوة الدولية قريبًا.
المدعي : مواقع التواصل الاجتماعي في تونس . (الجمهور )
الادعاء "مضلل"، إذ لا تتحدث التدوينة عن تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص تونس، وصاحبها ليس نائبا بالبرلمان الأوروبي، بل نقلت التدوينة بعض ما جاء في تغريدات النائب الأمريكي جو ويلسون، وكاتبها هو مدير تنفيذي لشركة استشارية في مجال الحوكمة.
لماذا نتحقق من الادعاء؟ لأن الشائعات التي يتداولها الجمهور حول المسؤولين أو السياسيين أو الشأن العام، تؤثر بشكل سلبي على الوعي العام وقدرة الجمهور على التقييم والمحاسبة.
للتحقق من صحة المنشور، عدنا أولا إلى التدوينة الأصلية، التي أُرفقت صور منها مع الادعاء، فتبين أنها نشرت بتاريخ 13 فبراير 2025، على حساب شخص يدعى Alain Polomack.
بداية قمنا بالتأكد من صحة النقاط المذكورة في المنشور، عبر مراجعة ما جاء في التدوينة الأصلية ومقارنته بما كتب في نص الادعاء، فتبين أن المنشور تضمن عدة نقاط "مضللة":
- لم تتحدث التدوينة عن لقاء بين نائب بالبرلمان الأوروبي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
- لم يذكر فيها تصريحات للرئيس الأمريكي يقول فيها إن قيس سعيد جوع الشعب التونسي وأفقره.
- لم يصف ترامب نظام سعيد بالتنظيم الإرهابي وحليف إيران، ولم يقل إنه يسعى إلى امتلاك صواريخ باليستية محرمة دوليا.
- لم يدعُ الدول الأوروبية إلى تسريع التحالف الدولي لتنحية قيس سعيد بالقوة.
الخلاصة: الادعاء "مضلل"، إذ لا تتحدث التدوينة عن تصريحات لترامب بخصوص تونس، وصاحبها ليس نائبا بالبرلمان الأوروبي من الأساس.
.png)