عاجل- المحاماة تلتحق بالمظاهرات الشعبية .. أهبط للشارع يا شعب.. اليوم يوم التحرر من منظومة قيس سعيد المجرمة..
المدعي : مواقع التواصل الاجتماعي في تونس . (الجمهور )
الادعاء "مضلّل"، إذ نظّمت هيئة المحامين بتونس مسيرة يوم الأربعاء 9 أفريل 2025، احتجاجًا وتنديدًا بجرائم الاحتلال الصهيوني، وحرب الإبادة الجماعية، والتهجير القسري للفلسطينيين في غزة، وليس احتجاجًا على منظومة قيس سعيّد أو النظام السياسي في تونس.
لماذا نتحقّق من الادّعاء؟ لأن إعلان معلومات أو بيانات متعلقة بالشأن العام بشكل غير دقيق أو بالتلاعب في سياقها بهدف الإثارة لتضليل الجمهور، يؤثر بشكل سلبي على وعي الجمهور وقدرته على محاسبة السلطة، ويؤثر بشكل سلبي على اختياراته.
للتثبت من صحة الادعاء عاد فريق "تفنيد" إلى الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للهيئة الوطنية للمحامين بتونس، وتبيّن بالفعل أن الهيئة نظّمت مسيرة يوم الأربعاء 9 أبريل 2025، الساعة الثانية عشر ظهرا بتوقيت تونس، وكانت الهيئة قد دعت إلى هذه المسيرة يوم الاثنين 7 أبريل 2025.
وانطلقت المسيرة من مدينة الثقافة بشارع محمد الخامس وصوًلا إلى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية، وذلك احتجاجاً وتنديداً بجرائم الاحتلال الصهيوني، وحرب الإبادة الجماعية، والتهجير القسري الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة.
بيان المسيرة التي دعت لها الهيئة الوطنية للمحامين
تجدر الإشارة إلى أن مسيرة الهيئة الوطنية للمحامين تزامنت مع وقفة احتجاجية أخرى نظّمتها "جبهة الخلاص الوطني" في اليوم نفسه، الأربعاء 9 أبريل 2025، على الساعة العاشرة صباحًا، وذلك بمناسبة إحياء ذكرى شهداء 9 أبريل 1938، واحتجاجًا على تدهور الوضعين السياسي والاقتصادي في البلاد، والانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان والحريات، والمطالبة بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وسجناء الرأي، فضلًا عن التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في وجه جرائم الإبادة الجماعية.
بيان المسيرة التي نظمتها جبهة الخلاص
تحيي تونس اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025 الذكرى الـ 87 لشهداء 9 أبريل 1938، حيث اندلعت احتجاجات شعبية كبيرة في تونس للمطالبة بإصلاحات سياسية داخل البلاد أهمها إنشاء برلمان تونسي، وقد واجهتهم قوى الاحتلال الفرنسي بالقمع والرصاص، مما أسفر عن استشهاد 22 شخصًا وعشرات الجرحى.
الخلاصة: الادعاء "مضلل"، حيث إن المسيرة التي نظمتها الهيئة الوطنية للمحامين بتونس جاءت في إطار الاحتجاج والتنديد بالإبادة الجماعية والتهجير القسري للفلسطينيين وليست للمشاركة في احتجاج على الأوضاع السياسية في تونس وضد منظومة قيس سعيّد.
.png)