بالصور.. قافلة الصمود بعنوان "صورة للتاريخ، أعداد كبيرة في اتجاه مصر ومن ثم إلى غزة".
المدعي : مواقع التواصل الاجتماعي في تونس . (الجمهور )
الادعاء "مضلل"، حيث لا تعود الصور لقافلة الصمود، وإنما مولدة بالذكاء الاصطناعي وهي "غير حقيقية".
لماذا نتحقّق من الادّعاء؟ لأن الشائعات التي يتم تداولها بين الجمهور أو وسائل الإعلام حول المسؤولين أو القرارات الحكومية تؤثر بشكل سلبي على هؤلاء المسؤولين وقدرتهم على الإنجاز، وكذلك تؤثر على خطط قطاعات واسعة من الجمهور التي ترتبط مصالحها بتلك القضايا.
تثبتنا من الصورة المنتشرة ولاحظنا عديد المكونات التي تدل على أنها مولدة بالذكاء الاصطناعي، وأولها تشوه أعلام الدول، حيث نلاحظ تداخل علم الجزائر مع علم فلسطين، والأهم هو مشهد الأفراد، إذ يولد الذكاء الاصطناعي في الغالب صورا مشوهة خلال المشاهد الجماعية، وهو ما نلاحظه في هذه الصورة، فأغلب الوجوه هنا نجدها مشوهة أو غير موجودة.
الصورة الأولى
في مرحلة ثانية بحثنا عن مصدر الصورة، ووجدنا المدون التونسي حسام علوي نشرها بتاريخ 11 يونيو 2025 على صفحته في فيسبوك، مرفقة بتعليق "صورة للتاريخ نحب التصويرة هذي تزلزل الفيسبوك"، وأشار إلى أنها ذكاء اصطناعي، حيث كتب: "الصورة ليست صحيحة مصنوعة بالـAi"، وأنه نشرها من باب التشجيع والتحفيز للمشاركين في القافلة.
الصورة الأولى
الصورة الأصلية
وخلال فترة انطلاق القافلة انتشرت عديد الصور منها ما هو حقيقي ومنها ما هو مصنوع بالذكاء الاصطناعي، إذ وجدنا صورا أخرى تم توليدها بالذكاء الاصطناعي، فعلى سبيل المثال نشرت عدة مواقع إلكترونية تونسية يوم 11 يونيو 2025 خبر وصول قافلة الصمود إلى ليبيا، حيث كتب موقع tunisien.tn "قافلة الصمود لكسر الحصار على غزة تقضي ليلتها الأولى في مخيم جود دائم بليبيا" مرفوقة بصورة للقافلة.
الادعاء الثاني
بحثنا عكسيًا عن الصورة، فوجدنا أنها تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي بذات التاريخ، ووجدنا أيضا تداخلًا في أعلام الدول، وتشابك بين الحافلات والسيارات، حيث تظهر متقابلة وليست في نفس الاتجاه.
وبالبحث عن مصدر الصورة وجدنا في الجانب الأيمن أسفل الصورة شعار Meta Ai، وهو الموقع الذي تم من خلاله إنشاء الصورة، وما يثبت أنها مصنوعة بالذكاء الاصطناعي.
الصورة الثانية
كذلك تداول رواد منصة فيسبوك يوم 12 يونيو 2025، صورة ثالثة لقافلة الصمود بذات العنوان "صورة للتاريخ".
الادعاء الثالث
وأظهرت الصورة تواجد مكونات "مضللة" بينها الفرسان على تلة الجبل وتشوه كبير في وجوه الأفراد. وتغير شكل علم ليبيا وتونس، إضافة إلى اختلاف المكان والحافلات عن الصور الحقيقة التي نشرتها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين على حسابها الرسمي في فيسبوك.
الصورة الثالثة
وتأتي قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة كمبادرة إنسانية أطلقتها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس، بهدف دعم سكان القطاع في مواجهة الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم وحرب الإبادة. وقد مرّت القافلة عبر الأراضي الليبية، متوجهة إلى مصر في مسارها نحو معبر رفح البري، وهو هدف القافلة.
صورة أولى حقيقية للمصور الصحفي ياسين قاعدين
صورة ثانية حقيقية للمصور الصحفي ياسين قاعدين
الخلاصة: الصور المنشورة لقافلة كسر الحصار عن غزة "مضللة"، حيث إنها مولدة بالذكاء الاصطناعي و"غير حقيقية".
.png)