لقطة جوية لمنطقة حدائق النهر الأخضر بعاصمة مصـر الإدارية الجديدة.
المدعي : مواقع التواصل الاجتماعي في مصر . (الجمهور )
النتيجة: الادعاء "مضلل"، واللقطة الجوية ليست حقيقية، بل إنها صورة تخيلية مولدة بالذكاء الاصطناعي، وذلك وفقًا لناشرها الأصلي المصور محمد يحيى.
لماذا نتحقّق من الادّعاء؟ لأن الشائعات التي يتداولها الجمهور حول المسؤولين أو السياسيين أو الشأن العام، تؤثر بشكل سلبي على الوعي العام وقدرة الجمهور على التقييم والمحاسبة.
في البداية بحثنا عن الناشر الأول للادعاء، واتضح أنه حساب باسم "إنجازات مصر" على إكس، وله 400 متابع، وبمراجعة الحساب وجدنا عدة صور لأعمال تنموية وإنشائية في مـصر، منسوبة إلى مُصور يدعى "محمد يحيى"، وهو أيضًا المذكور اسمه على الصورة المتداولة في الادعاء.
وبالبحث في حسابات المُصور المذكور، وجدنا الصورة المتداولة منشورة على حسابه بتاريخ 27 مايو 2025، وأوضح أنها لقطة تخيلية بالذكاء الاصطناعي لمنطقة حدائق النهر الأخضر بعد اكتمالها.
الصورة من حساب المصور الأصلي - مايو 2025
وأشار "يحيى" إلى أن الصورة الأصلية التي التقطها موجودة في أول تعليق، والتي قام بتحسينها بالذكاء الاصطناعي، وكان بالفعل قد نشرها سابقًا في يناير ويونيو 2025.
الصورة الأصلية قبل استخدام الذكاء الاصطناعي
وأعلنت الحكومة المصرية بدء العمل في منطقة النهر الأخضر بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي وصفَ بأنه "أطول سلسلة حدائق في العالم" في 2020، وهو عبارة عن حديقة تتوسّط المدينة بمساحة تزيد عن ألف فدان، بطول أكثر من 10 كيلو مترات، وسمُي بـ«النهر الأخضر»، محاكاةً لنهر النيل ودوره وسط القاهرة، وفقًا لموقع خريطة مشروعات مصر.
الخلاصة: الادعاء المتداول عن صورة "مُلتقطة جويًا" لحدائق النهر الأخضر في العاصمة الإدارية بمصـر "مضلل"، والصورة مولدة بالذكاء الاصطناعي وفقًا لمصورها الأصلي.
.png)