بالفيديو: بعد أن سمح لهم قيس سعيد.. إيرانيون ومتشيّعون يروّجون للطائفية في شوارع تونس.
المدعي : مواقع التواصل الاجتماعي في تونس . (الجمهور )
الادعاء "مضلل"، حيث أظهر البحث العكسي عن الفيديو أنه "قديم" ويعود لسنة 2015، وليس في فترة حكم قيس سعيد، كما لا يظهر فيه أي ترويج للمذهب الشيعي.
لماذا نتحقّق من الادّعاء؟ لأن الشائعات التي يتم تداولها بين الجمهور أو وسائل الإعلام حول المسؤولين أو القرارات الحكومية تؤثر بشكل سلبي على هؤلاء المسؤولين وقدرتهم على الإنجاز، وكذلك تؤثر على خطط قطاعات واسعة من الجمهور التي ترتبط مصالحها بتلك القضايا.
في البداية لاحظنا ضعفًا كبيرًا في جودة الفيديو، إلى جانب ارتداء الأشخاص ملابس خاصة بفصل الشتاء، وهو ما يبين أنه "قديم"، لذلك بحثنا عكسيًا عن الفيديو باستخدام أداة Google lens، واتضح أنه نشر على فيسبوك بتاريخ 17 ديسمبر 2015، من قبل حساب يدعى "Ahmed ali"، تحت عنوان "الشيعة يتجولون بأحياء تونس لتشييع العامة، وقام الشرفاء من شباب تونس بطردهم والرد عليهم بأن تونس ستبقى سُنية حرة من التشيع".
الفيديو الأصلي
كما تداولت صفحات أخرى هذا الادعاء بعنوان مشابه من قبيل "شباب تونسيون يطردون متشيّعين وإيرانيين من الشارع بعد ضبطهم يدعون إلى نشر الفكر الشيعي علنًا".
تثبتنا بعدها من مضمون الفيديو، ولم نجد أي أثر لمحاولة نشر المذهب الشيعي، كما لم نلاحظ طرد أفراد لأسباب طائفية، حيث قدم نفسه على أنه مواطن إيراني نزل ضيفا على تونس بينما طالب أحد التونسيين بتركه وشأنه.
وتأتي هذه الشائعات على إثر إحياء ذكرى عاشوراء، وتواتر النقاش حول الوجود الشيعي في تونس.
الخلاصة: الفيديو المنتشر لمجموعة من الإيرانيين يروّجون للتشيع بتونس في عهد قيس سعيد "مضلل"، حيث أظهر البحث العكسي عن الفيديو أنه "قديم" منذ 2015، ولا يظهر أي ترويج للمذهب الشيعي.
.png)