تفنيد - فيديوهات إنزال المساعدات الإنسانية المصرية في غزة "قديمة"

تتبع فريق "تفنيد" الفيديوهات المتداولة مع منشورات على موقعي التواصل الاجتماعي تيك توك وفيسبوك، عن دعم مصري جوي للمساعدات الإنسانية في غـزة، يوم 23 يوليو 2025، ووجد أنها "مضللة"، حيث كشف البحث العكسي عنها أنها "قديمة".

لماذا نتحقق من هذا الادعاء؟ لأن الشائعات التي يتداولها الجمهور حول المسؤولين أو السياسيين أو الشأن العام، تؤثر بشكل سلبي على الوعي العام وقدرة الجمهور على التقييم والمحاسبة.

وبالبحث العكسي، تبين أن مقطع الفيديو المتداول الأول نُشر في 3 مايو 2024، على حساب شاب فلسطيني في منصة "تيك توك"، وليس حديثًا كما يدعي رواد التواصل الاجتماعي. ونُشر الفيديو المتداول الثاني في 2 مارس 2024، في حساب المتحدث الرسمي للقوات المسلحة المصرية، بعنوان "مصر تواصل أعمال الإسقاط الجوي لأطنان من المواد الغذائية والاحتياجات الإنسانية العاجلة شمال غـزة". وبالبحث عن تحذير مصر لإسرائيل، لم نجد أي بيانات رسمية أو تصريحات عن إنزال مساعدات مصرية أو تحذير من التعرض للطيران المصري. وفي فبراير 2024، نفذت مصر والأردن والإمارات وقطر وفرنسا عملية إسقاط لأطنان من المساعدات الإنسانية فوق قطاع غـزة. وقال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، يوم 23 يوليو 2025: معاناة أشقائنا اليومية في غـزة تؤثر فينا جميعاً، وهم إخواننا وتوجد بيننا وبينهم صلة قرابة أو صهر بين أهالينا في سيناء وأهالينا في غزة، والمعبر مفتوح من جانبنا، ونبذل قصارى جهدنا لإدخال كل ما يمكن من المساعدات الممكنة لأهالينا في القطاع، ولن نتوانى عن أي فرصة لإدخال أي مساعدات أو استقبال الجرحى والمصابين، وتقديم هذه الخدمات لأهالينا من فلسطين وقطاع غزة. فيما شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على ضرورة البدء في عملية إعادة إعمار قطاع غـزة فور وقف إطلاق النار، مؤكدًا موقف مصر الثابت الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وعلى أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية، هو السبيل الوحيد لإرساء السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط.

الخلاصة: الفيديوهات المتداولة لإنزال جوي للمساعدات الإنسانية المصرية لقطاع غـزة "مضللة" و"قديمة"، وتعود إلى مارس ومايو 2024، كما أن مصر لم تحذر إسرائيل من التعرض لطيرانها.