تفنيد - الرئيس التونسي لم يعلّق على حكم الإعدام الصادر بحق شاب بسبب "تدوينة"

تتبع فريق "تفنيد" الادعاء الذي تناقلته حسابات على منصتي تكتوك وإنستغرام، يوم 5 أكتوبر 2025، حول تصريح قيس سعيد بخصوص الشاب المحكوم عليه بالإعدام بسبب تدوينة، وتبين أنه "مضلل"، وذلك بالبحث العكسي عن الفيديو.

لماذا نتحقق من الادعاء؟ لأن الشائعات التي يتم تداولها بين الجمهور أو وسائل الإعلام حول المسؤولين أو القرارات الحكومية تؤثر بشكل سلبي على هؤلاء المسؤولين وقدرتهم على الإنجاز، وكذلك تؤثر على خطط قطاعات واسعة من الجمهور التي ترتبط مصالحها بتلك القضايا.

في البداية لاحظنا أن تصريح الرئيس في الفيديو المتداول يخص قضية أحد المسؤولين، حيث قال: "وهذه القضية المتعلقة بالرئيس الذي حكم عليه لم أتابعها ولم أقم بقضية ولن أتابعها"، إضافة إلى ارتداء الوزراء في هذا المجلس للكمامات ما يثبت أن الفيديو يعود لوقت جائحة كورونا وليس جديدًا. ولذلك قمنا بالبحث العكسي عن الفيديو، ووجدنا أنه نشر على قناة رئاسة الجمهورية في يوتيوب، بتاريخ 31 ديسمبر 2021، خلال إشراف قيس سعيد على اجتماع مجلس الوزراء وتحدثه عن قضية الرئيس السابق منصف المرزوقي، والذي حكم عليه فيها بالسجن 4 سنوات بتهمة الاعتداء على أمن الدولة الخارجي، و، أي ليس في سياق الشاب الذي صدر بحقه حكم بالإعدام بسبب تدوينات على فيسبوك.

الفيديو على قناة رئاسة الجمهورية وتأتي هذه الشائعات بعد الضجة التي أثارها المحامي أسامة بوثلجة حول حكم الإعدام على مواطن تونسي بسبب منشورات على فيسبوك، بتهمة "إيتاء أمر موحش ضد رئيس الدولة" و"الاعتداء المقصود على هيبة الدولة".

الخلاصة: الادعاء بتعليق الرئيس التونسي على حكم الإعدام الصادر بحق شاب على خلفية تدوينة "مضلل"، حيث إن الفيديو "قديم"، ويتعلق بتصريح قيس سعيد على الحكم الصادر ضد الرئيس السابق المنصف المرزوقي.