بالفيديو.. عاجل لحظة اقتحام منزل العياشي الهمامي والقبض عليه
المدعي : مواقع التواصل الاجتماعي في تونس . (الجمهور )
الفيديو الذي تداولته وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص لحظة القبض على العياشي الهمامي "مضلل"، وتبين أنه "غير صحيح" ومولد بالذكاء الاصطناعي.
تتبع فريق "تفنيد" الفيديو الذي تداوله نشطاء على فيسبوك وتيكتوك، يوم 2 ديسمبر 2025، بخصوص لحظة اقتحام الشرطة لمنزل العياشي الهمامي والقبض عليه، وتبين أنه "مضلل"، وذلك بالبحث العكسي عن الفيديو.

في البداية بحثنا عكسيًا عن الفيديو باستخدام أداة Google lens ولم نجد أثرًا للحظة الاقتحام واعتقال الشرطة للمحامي العياشي الهمامي، وفي المقابل تحصلنا على الرسالة الأخيرة التي نشرها العياشي على حسابه في فيسبوك بتاريخ 2 ديسمبر 2025 كوصية تنشر بعد اعتقاله بعنوان "الرسالة الأخيرة للعياشي الهمامي قبل سجنه، العياشي الهمامي المحكوم ظلما بخمسة سنوات سجن في قضية التآمر على المعارضة التونسية بعد محاكمة صورية يعلن الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ لحظة إيقافه ويدعو لتوحيد الصفوف من أجل التصدي للاستبداد".

حاولنا في مرحلة ثانية البحث في أصل الفيديو أو تحديد موعد أول نشر له، ولم نجد له أثر، وبالفحص أكثر وجدنا أن زي الشرطة التي ألقت القبض على المحامي ليس تونسيًا، وأيضا شعارها مختلف عن الشعار الأصلي للشرطة والحرس الوطني، وبالتالي فإن الفيديو لا أساس له من الصحة وهو مولد بالذكاء الاصطناعي، ومأخوذ من الفيديو الأخير الذي نشره المحامي، حيث ظهر بنفس الملابس.


وأثار إيقاف المحامي العياشي الهمامي جدلا في الأوساط الحقوقية في تونس، ونشرت منظمة محامون بلا حدود بيانا حول هذا الإيقاف، وطالبت بالإفراج الفوري عن المحامي وكل الموقوفين بسبب نشاطهم المدني والحقوقي.
ويأتي اعتقال المحامي العياشي الهمامي، بعد أن أصدرت محكمة الاستئناف بتونس حكماً نهائياً يقضي بسجنه 5 سنوات في ملف قضية التآمر على أمن الدولة، في حين تراوحت الأحكام الصادرة في حق عدد من المتهمين بين 5 و45 سنة سجنًا.
لماذا نتحقّق من الادّعاء؟
لأن الشائعات التي يتم تداولها بين الجمهور أو وسائل الإعلام حول المسؤولين أو القرارات الحكومية تؤثر بشكل سلبي على هؤلاء المسؤولين وقدرتهم على الإنجاز، وكذلك تؤثر في خطط قطاعات واسعة من الجمهور التي ترتبط مصالحها بتلك القضايا.
.png)