أقوى فيديو لمسيرة اليوم 17 ديسمبر من شارع الحبيب بورقيبة، ورقة بيضاء لقيس سعيّد لمحاسبة واقتلاع العملاء من أرض تونس الخضراء وحماية سيادة شعبها واستقلالية قرارها.
المدعي : مواقع التواصل الاجتماعي في تونس . (الجمهور )
الادعاء "مضلل"، والفيديو "قديم"، ويعود لمظاهرات خرجت للتضامن مع غزة، وليست دعمًا لقيس سعيّد لمحاسبة واقتلاع العملاء من أرض تونس، رغم خروج تظاهرات في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية إحياء لذكرى الثورة وتأييدا للرئيس التونسي.
تتبع فريق “تفنيد” الادعاء الذي تداولته العديد من الصفحات على فيسبوك وتيك توك، بتاريخ 17 ديسمبر 2025، بخصوص مظاهرة حاشدة بشارع الحبيب بورقيبة تأييدا للرئيس التونسي قيس سعيد وإحياء ذكرى الثورة، وتبين أنه "مضلل"، وذلك من خلال تطبيق تقنية البحث العكسي عن الفيديو INVID.
في مرحلة أولى، اعتمدنا تقنية البحث العكسي عن الفيديو عبر تقنية INVID، فتبين أن الفيديو المضمن في الادعاء سبق وأن نشر على منصة تيك توك في شهر أكتوبر 2023، تحت عنوان مظاهرة في تونس مناصرة لفلسطين.

والجدير بالذكر أن تونس تحتفل اليوم 17 ديسمبر بالذكرى الـ15 لاندلاع الثورة، وبهذه المناسبة خرج أنصار الرئيس قيس سعيد للتظاهر بالعاصمة تونس رافعين شعار "رفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد"، وقد وثقت هذه المظاهرات عدة وسائل إعلامية من بينها "الجزيرة - تونس".


وبعد نشر تفنيد للتحقق قامت عدد من الصفحات بحذف الفيديو، ونشر فيديو آخر من المسيرة الحقيقية المؤيدة للرئيس قيس سعيد، مثلا صفحة عين تونس كانت قد نشرت الفيديو على فيسبوك وقامت بحذفه بعد ساعات ونشرت فيديو آخر للمسيرة الفعلية كما هو موضح، في حين لا زال الفيديو القديم على صفحتها في تيك توك.


وهو ما يؤكده سجل التعديلات على المنشور، والذي يثبت أن الصفحة قامت بحذف الفيديو المضلل وقاموا بإعادة نشر فيديو آخر صحيح.


في حين لا زال هناك حسابات شخصية تتداول الفيديو القديم الذي نشرته صفحة عين تونس قبل أن تقوم بحذفه مثل حساب Foued Aloui.

لماذا نتحقّق من الادّعاء؟
لأن الشائعات التي يتداولها الجمهور حول المسؤولين أو السياسيين أو الشأن العام، تؤثر بشكل سلبي على الوعي العام وقدرة الجمهور على التقييم والمحاسبة.
.png)