المحلّات التجاريّة هي جزء من مكوّنات مدينة الثقافة الجاري تأسيسها على جزأين، أحدهما ثقافيّ يشمل الأقطاب الفنيّة، والآخر مخصّص للمحلّات التجاريّة، وتأجير محلّات مدينة الثقافة هو إجراءٌ متّفق عليه منذ بدايات إطلاق المشروع للنّهوض بالاقتصاد الثّقافي.
المدعي : محمّد الهادي الجويني . مدير عام مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة التونسية (سياسي/مسؤول حكومي )
21 مارس 2018.. وزير الثقافة: نعمل على جعل الفضاءات "المساحات" التجاريّة والثقافيّة بمدينة الثقافة مربحة.
مسؤولو مدينة الثقافة منذ 2015: المشروع يضمّ مساحات ثقافيّة وتجاريّة.. والدمج الثقافي التّجاري يساهم في تمويل المدينة ذاتيًا
تتبّع فريق عمل "تفنيد" ادّعاء مدير مسرح الأوبرا بتونس، ومدير إنجاز مشروع مدينة الثقافة، واكتشف أنّه "صحيح"، إذ ذكرت وزارة الإسكان أنّ المشروع يتكوّن في الجزأ الأوّل منه من مساحات فنون للمشاهدة وتضم 3 قاعات للمسرح؛ و7 مساحات إنتاج؛ ومكتبة متعدّدة الوسائط؛ ومجمع للسينما؛ ودار للفنّانين؛ ومتحف للفنّ المعاصر والحديث؛ والخزينة الوطنيّة للمقتنيات الفنيّة؛ والإدارة العامّة؛ ومساحات تجارية؛ وبرج للثقافة، وذلك خلال بيان عن عودة الأشغال نُشر يوم 8 أبريل 2015. وزارة الإسكان تعلن عودة الأشغال في مشروع مدينة الثقافةموجة السخرية والاستنكار التّي طالت إعلان تأجير محلّات تجاريّة في مدينة الثقافة دفعتنا للتحرّي.. وذلك عبر تتبّع تصريحات الوزراء والمسؤولين المعنيّين
لماذا نتحقّق من هذا التصريح؟ ظهرت أهميّة التحقّق من التصريح، في ظلّ موجة سخرية واستنكار واسعة شنّها روّاد في موقع التواصل الاجتماعيّ "فيسبوك"، عقب بيان مسرح الأوبرا المتعلّق بتأجير محلّات تجاريّة في مدينة الثقافة، واستمرّت الانتقادات على الرغم من تناقل التوضيح الذّي أعلنه مدير عامّ المسرح.
ويتوافقُ بيان وزارة التجهيز والإسكان نسبيّا مع بيان ليوسف الشّاهد، الرئيس السابق للحكومة التونسيّة، قال فيه أنّ مشروع مدينة الثقافة يتكوّن في جزئه الأوّل من قاعتي سينما و7 مساحات مخصّصة للإنتاج الفنّي والإبداعي؛ وقاعة مسرح؛ ووحدة للخزينة الوطنيّة للمقتنيات الفنيّة؛ ودار للفنّانين؛ ودار للأوبرا؛ ومكتبة متعدّدة الوسائط؛ وأروقة للمعارض الفنيّة؛ ومساحات مخصّصة للعروض الثقافيّة والتجاريّة، وذلك على خلفيّة زيارته للمدينة لمعاينة الأعمال الإنشائية بها يوم 20 أكتوبر 2017.
بيان حكوميّ بشأن تقدّم الأشغال في مدينة الثقافة في أكتوبر 2017
بتتبع بيانات وزارتي الإسكان والثقافة وتصريحات مسؤولي إنجاز المدينة والتصريحات السابقة للجويني نفسه اكتشفنا أنّ الادعاء "صحيحًا" إذ تضم مدينة الثقافة مساحات تجاريّة لضمان تمويل المدينة ذاتيًا
.png)