المملكة العربية السعودية أصدرت بيانًا عن الأوضاع الحالية في تونس.
المدعي : مواقع التواصل الاجتماعي في تونس . (الجمهور )
وزارة الخارجية السعودية تصدر بيانًا عن الأوضاع في تونس يوم 27 يوليو 2021.
موقع الخارجية السعودية ووسائل الإعلام التونسية تخلو من أي بيان عن أوضاع تونس
تتبّع فريق عمل "تفنيد" المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، واكتشف أنّها "مضللة"، إذ إن البيان صدر عن وزارة الخارجية السعودية بتاريخ 27 يوليو 2021، بعد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد ومنها حل البرلمان.لماذا نتحقّق من الادّعاء؟ ظهرت أهميّة التحقّق من الادّعاء، في ظل الأوضاع السياسية الصعبة التي يعيشها التونسيون في الفترة الحالية بعد إجراء الانتخابات التشريعية، وحملة الاعتقالات والإيقافات لمجموعة من السياسيين المعارضين، مع التوتر النسبي لعلاقة الحكومة مع محيطها الإقليمي.
للوقوف على حقيقة المنشورات التي تتضمن البيان مرفقًا بعبارات الشكر لموقف السعودية مما يحدث الآن في تونس، رجعنا أولاً إلى المواقع الرسمية الخاصة بتونس ومنها وزارة الخارجية التونسية ورئاسة الجمهورية ولم نجد أي منشور يتحدث على البيان.
وكان آخر تحديث يتعلق بالسعودية وتونس، هو عبارة عن ترحيب تونس باستئناف العلاقات السعودية الإيرانية، وتثمين دور الصين في التوصل إلى هذا الاتفاق، والصادر عن وزارة الخارجية التونسية، بتاريخ 11 مارس 2023.
بيان الخارجية التونسية حول عودة العلاقات السعودية الإيرانية
وكذلك رجعنا إلى الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية السعودية على منصة تويتر، ولم نجد أي شيء متعلق بالأمر، إذ لم تتطرق الخارجية السعودية إلى ما يحدث في تونس بالفترة الأخيرة.
وبعدها أجرينا بحثًا عكسيًا عن الصورة، وتبين أن البيان نُشر لأول مرة بتاريخ 27 يوليو 2021، أي منذ أكثر من 19 شهرًا، إذ نشرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا على صفحتها الخاص في تويتر، تحت عنوان "المملكة تقف إلى جانب كل ما يدعم أمن واستقرار الجمهورية التونسية الشقيقة".
بيان الخارجية السعودية بتاريخ 27 يوليو 2021
وجاء هذا البيان بعد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية، والتي تمثّلت في إقالة رئيس الحكومة وتجميد أعمال البرلمان بداية من 25 يوليو 2021.
بالعودة لمواقع الجهات الرسمية السعودية والتونسية وبالبحث العكسي عن صور المنشورات اكتشفنا أنها "مضللة" إذ صدر البيان السعودي بعد الإجراءات الاستثنائية في يوليو 2021 وليس له علاقة بالأحداث الجارية الآن في تونس
.png)