فرحة جورجيا ميلوني بعد الاتفاق، وقد غردت اليوم صنعنا تاريخ إيطاليا، وإليك أيها المواطن وتحت شعار الشعب يريد، بنود الاتفاق: 1- إرجاع المهاجرين الأفارقة إلى تونس 2- التصدي إلى الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا من طرف السلطات التونسية 3- توطين مؤقت للأفارقة بالجنوب التونسي بين الحدود الليبية والجزائرية 4- دعم فوري لتونس يقدر بـ150 مليون أورو، والتزام الاتحاد الأوروبي بدفع 10 مليون أورو سنويا لتونس، إلى جانب تعهد الاتحاد الأوروبي بتجديد 80 مدرسة ابتدائية من جملة 455 موجودة 5- إسناد قرض بمليار أورو 6- دعوة الاتحاد الأوروبي الدول الأفريقية لعقد مؤتمر بتونس من أجل ترحيل مهاجريهم من تونس بدون مقابل [gallery jnewsslider_title="منشورات لصفحات تونسية على مواقع التواصل الاجتماعي" ids="20535,20536,20537"]
المدعي : مواقع التواصل الاجتماعي في تونس . (الجمهور )
الادعاء "مضلل"، وتغريدة جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا "قديمة"، وكذلك الصور المصاحبة للمنشور "قديمة"، كما أن غالبية البنود المذكورة في المنشور "غير صحيحة"
تتبع فريق عمل "تفنيد"، الادعاء الذي نشرته صفحة "الصامدون"، يوم 16 يوليو 2023، والمتداول في مجموعات تونسية أخرى ومنها “لا للاستيطان في تونس“، و”كلنا عبير موسى“، إلى جانب عدد كبير من الحسابات الخاصة على منصّة فيسبوك، واكتشف أنه ”مضلل“، إذ إن تغريدة جورجيا ميلوني قديمة، والصور المصاحبة للمنشور كذلك.
لماذا نتحقق من هذا الادعاء؟ لأن الشائعات التي يتداولها الجمهور حول المسؤولين أو السياسيين أو الشأن العام، تؤثر بشكل سلبي على الوعي العام وقدرة الجمهور على التقييم والمحاسبة.
تغريدة جورجيا ميلوني:
تغريدة جورجيا ميلوني قديمة، وتاريخها هو 23 أكتوبر 2022، وتقول فيها "كتبنا التاريخ والآن سنكتب مستقبل إيطاليا"، ونشرتها بعد مراسم تسلم جرس مجلس الوزراء وتقلدها منصب رئيسة الوزراء رسميا، وتظهر في الصورة حاملة جرس المجلس.
تغريدة جورجيا ميلوني على تويتر
الصور المصاحبة للمنشور:
بالبحث العكسيّ، تبيّن أنّ الصور المصاحبة للادعاء "قديمة"، وهي لوكالة رويترز، والتقطت بتاريخ 26 سبتمبر 2022، ونشرت لأول مرة من مواقع إخبارية رسمية ومنها “واشنطن بوست”، وقد التقطت هذه الصور بمقر حزب "إخوة إيطاليا" الذي تتزعمه ميلوني منذ 2014، وتظهر ميلوني في إحدى هذه الصور تحمل لافتة في مقر الحزب ليلة الانتخابات، في العاصمة الإيطالية روما.بنود الاتفاق:
كما تم نقل بنود الاتفاق في هذا المنشور بطريقة "مضللة"، حيث إن بعض النقاط المذكورة "غير صحيحة"، والبعض الآخر "غير دقيق". وبالنسبة لنقطة التوطين المؤقت للأفارقة بالجنوب التونسي بين الحدود الليبية والجزائرية فهي "غير صحيحة"، وكذلك الدعم الفوري لتونس بـ150 مليون يورو غير مذكور في المذكرة. وليس هناك التزام من الاتحاد الأوروبي بدفع 10 ملايين يورو لتونس سنويا، بل هذا المبلغ يدخل في إطار خلق فرص للشباب التونسي ضمن برنامج خاص بالشباب قيمته 10 ملايين يورو لدفع التبادلات وإعطاء شباب تونس فرصًا للدراسة أو العمل والتدرب في الاتحاد الأوروبي، ودعم 80 مدرسةً للانتقال الرقمي، بينما لم يتعهد الاتحاد الأوروبي بإسناد قرض بقيمة مليار يورو لتونس. وفي المقابل، نجد بعض البنود التي لم تُذكر ضمن هذا المنشور، وكانت حاضرة في المذكرة وهي تنظيم منتدى للاستثمار في الخريف القادم لتجميع المستثمرين والمؤسسات المالية وتنمية السياحة والقطاع الرقمي، والتركيز على تطوير قطاع الطاقات المتجددة وتزويد تونس بالتكنولوجيا الضرورية، وتخصيص 100 مليون يورو لتعميق الشراكة وزيادة التعاون في البحث والنجدة وإدارة الحدود ومجابهة تهريب المواطنين.مذكرة التفاهم بين تونس والاتحاد الأوروبي:
كانت قد أعلنت الرئاسة التونسية، يوم 16 يوليو 2023، توقيع تونس والاتحاد الأوروبي على مذكرة تفاهم حول "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" بين الجانبين في عدة مجالات بينها تعزيز التجارة ومكافحة الهجرة غير النظامية، وتم في مؤتمر صحفي مشترك عقب إمضاء المذكرة التطرق للبنود المذكورة في الاتفاقية.المصادر
المزيد من الادعاءات
تابعونا على
تصميم وتطوير .png){kind=logo}