تفنيد - أهالي غزة لم يتلفوا بضائع من المساعدات بدعوى أنها من شركات تدعم إسرائيل

تتبع فريق "تفنيد" الأنباء المتداولة في موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك، وإكس، عن إتلاف فلسطينيين في غزة لبضائع داعمة للاحتلال الإسرائيلي، يوم 5 نوفمبر 2023، واكتشف أنها "مضللة"، إذ إن الفيديو يوثق سكب مشروبات غازية في شوارع تركيا يوم 23 أكتوبر 2023، للدعوة إلى مقاطعتها.

لماذا نتحقق من الادعاء؟ لأن الشائعات التي يتداولها الجمهور حول المسؤولين أو السياسيين أو الشأن العام، تؤثر بشكل سلبي على الوعي العام وقدرة الجمهور على التقييم والمحاسبة.

أجرينا بحثًا عكسيًا، فاتضح أن الفيديو "قديم"، ونشر في 23 أكتوبر 2023، ويُظهر محتجين يحملون رايات حزب الهدى والأعلام الفلسطينية، ويسكبون على الأرض مشروبات غازية تابعة لشركات داعمة للاحتلال الإسرائيلي، وذلك تضامنًا مع غزة.

فيديو في تركيا تضامنًا مع غزة ويأتي ذلك مع إعلان جمعية الهلال الأحمر عن حجم المساعدات المقدمة لقطاع غزة من مصر و19 دولة، والتي بلغت 9000 طن تقريبًا، وشكلت المساعدات الغذائية 50% والطبية 25% والإغاثية 25% من إجمالي المساعدات. وأعلنت الهلال الأحمر الفلسطيني، أن عدد الشاحنات المستلمة منذ 21 أكتوبر حتى 6 نوفمبر 2023، بلغت 569 شاحنة، أي ما يعادل حوالي 33 شاحنة في اليوم الواحد، فيما لم تسمح سلطات الاحتلال بإدخال الوقود حتى اللحظة. وقالت الدكتورة مي الكيلة، وزيرة الصحة الفلسطينية، في 6 نوفمبر 2023، إن الكارثة في قطاع غزة تتفاقم مع عدم قدرة المستشفيات والمراكز الصحية على تقديم الخدمات العلاجية للجرحى والمصابين والمرضى، نتيجة نقص الإمدادات الطبية والوقود. وأوضح بيان وزارة الصحة في 5 نوفمبر 2023، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تمنع دخول الوقود لقطاع غزة. وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إنه بدون وقود لن تكون هناك استجابة إنسانية، ولن تصل المساعدات إلى الأشخاص المحتاجين، ولن تتوفر الكهرباء للمستشفيات، ولن يتمكن السكان من الوصول إلى المياه النظيفة، ولن يتوفر الخبز.