من المقرَّر أن يسلّم العراق، اليوم الاثنين، 10 ملايين طن من الوقود للجهات المصريَّة لتسليمها للجانب الفلسطيني عبر معبر رفح البري كمساعدات إغاثيَّة لأهالي غزّة
المدعي : صحيفة الصباح العراقية الحكومية . (سياسي غير حكومي )
الادعاء "غير دقيق"، حيث إن ما أعلنه الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة هو التبرع بـ10 ملايين لتر وقود وليس 10 ملايين طن، كما أن هذه الكمية التي ذكرها الادعاء تعادل 10 أضعاف استيراد العراق من الوقود خلال عام كامل، ويتطلب 50 ناقلة بحرية لنقله
تحرى فريق "تفنيد"، حول المعلومة التي أوردتها صحيفة الصباح الحكومية، في 8 يناير 2024، بشأن تبرع العراق بـ10 ملايين طن وقود لغزة، ونقلتها عدد من وسائل الإعلام المحلية العراقية من بينها الفرات والعهد، ووجد أنها "غير دقيقة"، وفقًا لإعلان يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة؛ وبيانات شركة تسويق النفط العراقي "سومو"؛ وشركة توزيع المشتقات النفطية.
لماذا نتحقق من التصريح؟ لأن إعلان بيانات أو معلومات خاطئة حول شأن عام، يؤثر بشكل سلبي على شرائح الجمهور المرتبطة بهذا الشأن، سواء كان سياسيًا أو اقتصاديًا أو اجتماعيًا أو تنمويًا وغيره من المجالات.
وقبل نحو 17 يوما، أي في 21 ديسمبر 2023، أعلن يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، انطلاق ناقلة عراقية محملة بـ10 ملايين لتر من الوقود وتحديدا مادة الكاز، عبر المياه الدولية باتجاه ميناء سيناء، مخصصة لسكان غزة. كما أن رقم 10 ملايين طن المذكور في الادعاء، يعادل 10 أضعاف ما يستورده العراق سنويا من وقود الكاز، حيث إن العراق في 2022 استورد 1.1 مليون طن من الكاز "زيت الغاز"، وفي النصف الأول من 2023 استورد 658 ألف طنًا، بحسب شركة تسويق النفط العراقي "سومو".
استيراد العراق من الوقود عام 2022 وتعادل كمية الـ10 ملايين طن قرابة 10 مليارات لتر، وهي كمية تعادل إجمالي استهلاك العراق من الكاز "زيت الغاز"، خلال 2023، والذي بلغ 9.5 مليارات لتر، بحسب شركة توزيع المشتقات النفطية. كما أن ناقلات الوقود التي تستطيع تجاوز قناة السويس، والتي تسمى بناقلات السويس، تتراوح حمولتها بين 125 ألف طنًا و200 ألف طن بحسب منصة الطاقة المتخصصة، ما يعني أنه لنقل 10 ملايين طن يحتاج العراق لـ50 ناقلة على الأقل.
المصادر
المزيد من الادعاءات
تابعونا على
تصميم وتطوير .png){kind=logo}