العريش شمال سيناء تنتظر قافلة الصمود.
المدعي : مواقع التواصل الاجتماعي في تونس . (الجمهور )
الادعاء "مضلل"، إذ إن الفيديو ليس لتجمع في مدينة العريش شمال سيناء في انتظار"قافلة الصمود"، إنما لمظاهرات "قديمة" مساندة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في العريش، تدعو لعدم تهجير الفلسطينيين، بتاريخ 8 أبريل 2025.
لماذا نتحقّق من الادّعاء؟ لأن الشائعات التي يتداولها الجمهور حول المسؤولين أو السياسيين أو الشأن العام، تؤثر بشكل سلبي على الوعي العام وقدرة الجمهور على التقييم والمحاسبة.
للتحقق من صحة الفيديو، حللنا في مرحلة أولى ما ظهر في المقطع البالغ مدته 23 ثانية، فلاحظنا أنه يظهر تجمعا لعدد كبير من الحافلات والسيارات، إحدى هذه السيارات في بداية الفيديو تحمل لافتة من الخلف كتب عليها "الحويطات 111" باللون الأبيض وثبت عليها علما مصر وفلسطين.
كذلك علّق على السيارة المحاذية لها ملصق يحمل صورة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكتب عليه "تحيا مصر، لا لتهجير الفلسطينيين".
في مرحلة ثانية بحثنا عن أصل الفيديو المرفق بنص الادعاء، فتبين أنه تم تداوله في تواريخ سابقة خلال العام الحالي بزوايا مختلفة على حساب بمنصة "تيك توك" يحمل اسم " أبو راكان العمراني"، ويرجع أقدم تاريخ لنشره إلى يوم 8 أبريل 2025.
وحسب الفيديو فإن السيارات الظاهرة في أول الفيديو هي لبدو سيناء تحديدا قبيلة الحويطات ضمن تجمع لعدد كبير من السيارات والحافلات لمساندة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والمناداة بعدم تهجير الفلسطينيين.
وقبيلة الحويطات هي واحدة من قبائل جنوب سيناء، وتشتهر في الوطن العربي كله، لأنها تضرب بجذورها في 4 دول عربية هي مصر والسعودية والأردن وفلسطين.
وكان توافد آلاف المصريين في الساحات الخارجية أمام بوابة مطار العريش، بتاريخ 8 أبريل 2025، للتعبير عن رفضهم لمقترحات تهجير الفلسطينيين والتضامن مع الشعب الفلسطيني، حاملين معهم أعلام مصر وفلسطين وفق ما نقله عدد من وسائل الإعلام. وتزامن ذلك مع زيارة أجراها السيسي إلى العريش، برفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
يذكر أن "قافلة الصمود" التي تنظمها "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين"، انطلقت في رحلتها باتجاه غزة يوم 9 يونيو 2025، بمشاركة عدد من الفاعلين من بلدان المغرب العربي من أجل كسر الحصار على غزة، ومرت القافلة البرية بعديد المناطق والولايات التونسية قبل دخول ليبيا وذلك بالتنسيق مع منظمات إنسانية ليبية، ليكون بعد ذلك التوجه لمعبر السلوم بالشرق الليبي، وبعدها ستسعى إلى دخول الأراضي المصرية ثم إلى معبر رفح.
انطلاق "قافلة الصمود" من تونس نحو غزة
ومن جهتها أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان بتاريخ 11 يونيو 2025 ضرورة الحصول على موافقات مسبقة لإتمام زيارة الوفود الأجنبية للمنطقة الحدودية المحاذية لغزة في مدينة العريش ومعبر رفح لضمان أمن الوفود الزائرة نتيجة لدقة الأوضاع في تلك المنطقة الحدودية منذ بداية الأزمة في غزة، مشيرة إلى أنه لن يتم النظر في أية طلبات أو التجاوب مع أي دعوات ترد خارج الإطار المحدد بالضوابط التنظيمية والآلية المتبعة في هذا الخصوص.
بيان وزارة الخارجية المصرية
الخلاصة: الفيديو المنشور لتجمعات بشرية في العريش شمال سيناء في انتظار قافلة الصمود "مضلل"، إذ إنه "قديم"، ويوثق مظاهرات مساندة للرئيس المصري، تدعو لعدم تهجير الفلسطينيين، وانطلقت بتاريخ 8 أبريل 2025.
.png)