الادعاء مضلل
الأثر المحتمل: التلاعب بالجمهور لحصد مشاهدات
بالصور.. القبض على شبكة تجارة أعضاء بشرية وفروعها بالغربية، وبحوزتهم 75 طفل.  
الخلاصة

الادعاء "مضلل"، حيث كشف البحث العكسي عن الصور، أن الصورة الأولى تعود لتشكيل عصابي تخصص في سرقة المحال التجارية في 2020، والثانية لعصابة صينية تسرق المساكن في دبي في 2015، والثالثة نشرت في 2021 لعصابة تجارة الأعضاء البشرية، وذلك في قضية تم إحالة 41 متهما فيها لمحكمة الجنايات، في يوليو 2017، ولا يوجد في حيثيات القضية أي ذِكر لـ75 طفلًا.

مصر لم تضبط شبكة تجارة أعضاء بشرية بحوزتها 75 طفلًا
المصدر: العربية
تتبع فريق "تفنيد" الصور المتداولة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن القبض على شبكة تجارة أعضاء بشرية وفروعها بالغربية وبحوزتهم 75 طفلًا، وذلك يوم 9 أغسطس 2025، ووجد أنها "مضللة"، وفقًا للبحث العكسي عن الصور.
لماذا نتحقق من هذا الادعاء؟ لأن الشائعات التي يتداولها الجمهور حول المسؤولين أو السياسيين أو الشأن العام، تؤثر بشكل سلبي على الوعي العام وقدرة الجمهور على التقييم والمحاسبة.
وتداول رواد التواصل الاجتماعي الخبر ذاته خلال الأعوام الماضية منذ عام 2021 حتى 2025، وبالبحث وجدنا أن أول نشر للخبر كان في 4 يوليو 2017، عن إحالة 41 متهما في قضية الشبكة الدولية لتجارة الأعضاء البشرية إلى محكمة الجنايات، وتم تأكيد الحكم عليهم في فبراير 2020، ولا توجد في حيثيات القضية أي ذِكر لوجود 75 طفلًا في أثناء القبض على المتهمين. وكشفت تحقيقات نيابة الأموال العامة، أن المتهمين زاولوا نشاطهم الإجرامي في الفترة من عام 2011 حتى 5 ديسمبر 2016 في نطاق محافظة القاهرة والجيزة، بصفتهم جماعة إجرامية منظمة، تهدف إلى ارتكاب جرائم نقل وزراعة الأعضاء البشرية، والاتجار في البشر، وتعاملوا في الأشخاص الطبيعيين بمختلف الصور، وكان ذلك بأن ارتكبوا سلوك النقل والتسليم والتسلم والإيواء والاستخدام والاستقبال للمجنى عليهم. وبالبحث العكسي عن الصور المتداولة وجدنا أن الأولى تعود إلى عصابة أُلقي القبض عليها بتهمة سرقة متاجر في حي مدينة نصر بالقاهرة، مستخدمين أقنعة عليها صورة اللاعب محمد صلاح لإخفاء ملامحهم، ونشرت بالمواقع الإخبارية عام 2020. وتعود الصورة الثانية إلى عصابة صينية قُبض عليها في دبي بتهمة سرقة مساكن المواطنين، ونشرت بالمواقع في يوليو 2015. والصورة الثالثة تعود إلى تشكيل عصابي مكون من 10 أشخاص بينهم "3 أطباء، وموظفة بأحد معاهد الكلى، وموظف معمل خاص، وممرض بمستشفى خاص" تخصص في تجارة الأعضاء البشرية "زراعة الكلى" خارج الإطار القانوني، ونشرت بالمواقع الإخبارية في نوفمبر 2021. جاء ذلك وسط جدل واسع وادعاءات على منصات التواصل الاجتماعي بخصوص شبكة لتجارة الأعضاء، طالت الفنانة وفاء عامر، وألقت الشرطة على إثرها القبض على بلوجر تطلق على نفسها اسم "مروة بنت الرئيس مبارك"، والتي أكدت أمام الشرطة اختلاق هذه الادعاءات ونشرها عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف زيادة نسب المشاهدات وتحقيق أرباح مالية، وتم تأجيل القضية لـ30 أغسطس 2025.
الخلاصة: الصور المتداولة للقبض على شبكة تجارة أعضاء بشرية وبحوزتهم 75 طفلًا "مضللة"، حيث كشف البحث العكسي عن الصور، إن الصورة الأولى تعود لتشكيل عصابي تخصص في سرقة المحال التجارية في 2020، والثانية لعصابة صينية تسرق المساكن في دبي في 2015، والثالثة نشرت في 2021 لعصابة تجارة الأعضاء البشرية، وذلك في قضية تم إحالة 41 متهما فيها لمحكمة الجنايات، في يوليو 2017، ولا يوجد في حيثيات القضية أي ذِكر لـ75 طفلًا.

المصادر

الصورة الأولى
الصورة الثالثة
الصورة الثانية
اليوم السابع
حسابات مواقع التواصل الاجتماعي

لن نشارك بريدك الإلكتروني مع أي جهات أخري. تم وضع علامة على الحقول المطلوبة *

يرجى إدخال الاسم الكامل
يرجى إدخال بريد إلكتروني صالح
يرجى إدخال الرسالة