تضارب في الأرقام.. كم يبلغ عدد الأدوية الناقصة في السوق التونسي؟

رئيس نقابة الصيدليات: نعاني نقصًا من 270 لـ320 دواءً شهريًا.. وجمعية الصيادلة: 690 دواءً ناقصًا منذ 18 ديسمبر 2022

مع تفاقم أزمة نقص الأدوية في تونس وتسببها في رفع أسعار الأدوية وحدوث مخاطر على الصحة والحياة قررنا التحقق من التصريح.. وذلك عبر تتبع تصريحات المسؤولين في هذا الشأن

توقف فريق عمل "تفنيد"، أمام تصريحات نوفل عميرة، وبالبحث والتحري تبيّن أنها "متضاربة" مع أرقام جمعية الصيادلة، والتي تؤكد أن عدد الأدوية الناقصة في السوق التونسية منذ 18 ديسمبر 2022 بلغ 690 دواءً.

قائمة الأدوية الناقصة في السوق التونسية

وأثارت القائمة غضب التونسيين، والذين تداولوا منشورات منددة بنقص الأدوية على مواقع التواصل الاجتماعي، لتتوالى في اليوم التالي تصريحات المسؤولين المشككين في القائمة التي أوردتها جمعية الصيادلة.

ورد نوفل عميرة، بإن عدد الأدوية الناقصة في السوق التونسية لا يتجاوز 300 أو 350 في أقصى الحالات، وقد يصل إلى 250 دواءً في بعض الحالات، وذلك خلال مداخلته عبر راديو شمس أف ام، يوم الإثنين 19 ديسمبر 2022.

وبدوره قال علي بصيلة، رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة، إن هناك اضطرابًا شهريًا في التزود بالأدوية في السوق المحلية لحوالي 300 دواء، وذلك خلال تصريح خاص لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، يوم 19 ديسمبر 2022.

ليخرج ناظم الشاكري، رئيس جمعية الصيادلة بعد حملة التشكيك، ليؤكد أن هناك مشكلة كبيرة في التزود بالأدوية بالسوق المحلية التونسية، وهناك فقدانًا لعدد كبير من الأدوية، وأن القائمة التي تم نشرها هي لأدوية مفقودة من السوق وأدوية فيها مشاكل صعوبة تزود، وذلك خلال برنامج "ديما معاك" على راديو "دريم أف أم"، يوم 19 ديسمبر 2022.

في حين قالت ملكة المدير، عضو نقابة أصحاب الصيدليات الخاصة، إن عدد الأدوية الناقصة في السوق يتراوح بين 250 و300 دواء، وقد يكون هناك أدوية مفقودة لكن يوجد لها بديل في السوق المحلية، وذلك خلال تصريح لراديو IFM، يوم الأربعاء 20 ديسمبر 2022.

بالبحث في تصريحات المسؤولين اكتشفنا التضارب في أرقام "نوفل عميرة" و"نقابة الصيادلة" و"هيئة الصيادلة" حول عدد الأدوية الناقصة بالسوق التونسي.. ويتراوح التضارب بين 250 و690 نوع دواء

المصادر

• مصادر الادعاء