تحرى فريق "تفنيد"، حول تصريح أطلقه وزير الإعمار والإسكان العراقي، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الوطني الأول لإدارة المياه الآمنة في العراق، يوم 2 أغسطس 2023، ووجد أنه "غير دقيق"، حيث تراوحت نسبة الهدر بالمياه بين 20.6% في عام 2020 - 2021، و23.5% في عام 2017 - 2018.

لماذا نتحقق من التصريح؟ لأن إعلان بيانات أو معلومات خاطئة حول شأن عام، يؤثر بشكل سلبي على شرائح الجمهور المرتبطة بهذا الشأن، سواء كان سياسيًا أو اقتصاديًا أو اجتماعيًا أو تنمويًا أو غيره من المجالات.

ويوضح الجهاز المركزي للإحصاء، في موجزه الإحصائي، أنه في عام 2020 - 2021، بلغت كمية الميـاه المنتجة الصالحة للشرب 16.3 مليون مترًا مكعبًا يوميًا، وبلغت كمية الميـاه المجهزة للسكان "المبيعة" 12.6 مليون مترًا مكعبًا يوميًا، بينما بلغت نسبة الضائع من الميـاه 20.6% فقط. أما في عام 2019 - 2020، فبلغت نسبة الضائع من الميـاه 20.1%، وفي 2018 - 2019 بلغت نسبة الضائع 22.2%، وفي 2017 - 2018 بلغت نسبة الضائع 23.5%.

أرقام الموجز الإحصائي عن ضائعات المياه وكان فريق "تفنيد"، سبق أن تحقق من تصريح لحسن الجنابي، وزير الموارد المائية الأسبق، يوم 21 يوليو 2023، قال فيه إنه في بغداد يتم رصد 550 لترًا من المياه يوميًا للشخص الواحد، ولكنها تتسرب في شبكات التوزيع المتهالكة، وإنه في غالبية أحياء بغداد لا يصل للفرد 100 لتر أو 50 لترًا. وتوصلنا في ذلك التحقق، إلى أن التصريح "غير دقيق"، حيث إن حصة الفرد من المياه المنتجة في أمانة بغداد تبلغ 629 لترًا، والضائع منها 157 لترًا، والمجهز للمواطن كمتوسط 470 لترًا، أما نصيب الفرد في أطراف بغداد من الميـاه المنتجة فيبلغ 318 لترًا يوميًا، والضائع منها أكثر من 47 لترًا يوميًا، والمجهز لكل فرد 270 لترًا يوميًا.