صورة الكلاب السائبة المنتشرة مؤخرًا ليست من مطار تونس قرطاج الدولي، وإنما من مطار بغداد الدولي بالعراق.
المدعي : مواقع التواصل الاجتماعي في تونس . (الجمهور )
الادعاء "غير صحيح"، إذ التقطت الصورة في مطار تونس قرطاج الدولي، وتعود لسنة 2021، وهناك فيديو آخر مختلف تم تصويره في مطار بغداد الدولي بالعراق.
تتبع فريق "تفنيد"، الادعاء الذي تداوله عدد من مستعملي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يوم 28 أبريل 2024، عند تعليقهم على خبر وجود كلاب ضالة في مطار تونس قرطاج الدولي، واكتشف أنه ”غير صحيح“، وذلك عبر استخدام تقنيات متخصصة في الكشف عن أصل الصور.
لماذا نتحقق من هذا الادعاء؟ لأن الشائعات التي يتداولها الجمهور حول المسؤولين أو السياسيين أو الشأن العام، تؤثر بشكل سلبي على الوعي العام وقدرة الجمهور على التقييم والمحاسبة.
حقيقة صور الكلاب السائبة في مطار تونس قرطاج:
للتحقق من صحة الخبر، اعتمدنا على موقع TinEye للبحث عن صور مشابهة، وتبين أن الصورة المتداولة قديمة تعود لسنة 2021، ولاقت انتشارا واسعا آنذاك أيضا، وأكد آمر "مدير" مطار تونس قرطاج الدولي صحتها وقتئذ، مشيرًا إلى أن الكلاب تابعة لثكنة عسكرية قريبة من المطار وتم إبعادهم.فلماذا عادت الصورة للانتشار الآن؟
لمسنا من خلال التعليقات تشكيكا في مدى صحة الصورة المتداولة، حيث ادعى البعض أن مصدرها الأصلي هو مطار بغداد الدولي بالعراق. [gallery jnewsslider_title="تعليقات تشكك في صحة الصورة المتداولة للكلاب السائبة في مطار قرطاج" ids="26782,26783,26784,26785,26786"] وبمزيد التحقق والتثبت تبين أن هناك فيديو آخر متداولًا الآن ومخالف لصورة مطار تونس قرطاج الدولي، تم تصويره في مطار بغداد الدولي بالعراق لمجموعة من الكلاب السائبة. وصرح ميثم الصافي، المتحدث باسم وزارة النقل العراقية، لوكالة الأنباء الرسمية لبلاده، بأن مقطع الفيديو الذي انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي يظهر مجموعة من الكلاب السائبة في مدرج مطار بغداد الدولي، وبين أن هذا المقطع قديم ويعود لعام 2022، وأعُيد تداوله مرة أخرى، كما تم تداول ذات مقطع الفيديو من قبل بعض الصفحات على أنه في الجزائر، ولكن أجرى موقع الحرة تحققًا، نفى فيه الموضوع وأكد أن الفيديو من العراق.الخلاصة: الادعاء بأن صورة الكلاب السائبة ليست في مطار تونس قرطاج الدولي وإنما من العراق “غير صحيح”، إذ التقطت الصورة في مطار تونس في سنة 2021، وهناك فيديو آخر مختلف تم تصويره لأمر مشابه في العراق.
المصادر
المزيد من الادعاءات
تابعونا على
تصميم وتطوير .png){kind=logo}