تفنيد - دستور تونس لم يمر بنسبة 11% فقط من المواطنين بل بـ30.5%

تتبع فريق “تفنيد” الادعاء الذي أطلقه الخبير في التجارة الدولية والتنمية البشرية، يوم 11 أكتوبر 2024، في برنامج "حصاد 24"، على قناة "الزيتونة"، حول مرور الدستور التونسي في يوليو 2022 بنسبة 11% للمرة الأولى في العالم، وتبين أنه "غير دقيق"، وذلك بالرجوع إلى الصفحة الرسمية والموقع الرسمي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

لماذا نتحقّق من الادّعاء؟ لأن إعلان بيانات أو معلومات خاطئة حول شأن عام، يؤثر بشكل سلبي على شرائح الجمهور المرتبطة بهذا الشأن سواء كان سياسيًا أو اقتصاديًا أو اجتماعيًا أو تنمويًا وغيره من المجالات.

للتحقق من الادعاء تتبعنا الموقع الرسمي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ووجدنا تقريرًا حول الاستفتاء في مشروع دستور جديد للجمهورية التونسية 25 يوليو 2022، وتبين أن الاستفتاء على الدستور مرّ بنسبة 30.5%، حيث بلغ عدد المقترعين في الاستفتاء 2 مليون و830 ألفًا و94 مقترعا من أصل 9 ملايين و278 ألفا و541 مسجلا.

الاستفتاء على دستور تونس 2022 كما أعلنت الهيئة في ندوة صحفية بتاريخ 26 يوليو 2022 عن عدد الإجابات المصرح بها، حيث بلغ عدد المصرحين بـ"نعم" 2 مليون و607 آلاف و884 بنسبة 94.6%، أما التصريح بـ"لا" فبلغ 148 ألفا و723 بنسبة 5.4%. وبالبحث عن أصل الرقم الذي صرّح به المدعي، تبيّن أنه كان نسبة الإقبال في الدورة الثانية للانتخابات التشريعية والتي بلغت 11.4% حسب ندوة صحفية للهيئة حول إعلان نتائج الدور الثاني للانتخابات التشريعية في 30 يناير 2023.

الدورة الثانية للانتخابات التشريعية التونسية كما تحققنا من نتائج الاستفتاء الدستوري في عدد من الدول، واتضح أن غالبيتها أعلى من 30.5% ولكن تونس ليست الأولى في العالم بهذه النسبة، حيث وجدنا أن نسبة الاستفتاء على الدسـتور في الجزائر 23.8% في سنة 2020 حسب ما أعلنت عنه السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الجزائرية، وصدر الإعلان في الرائد الرسمي الجزائري وأصبح ساري المفعول بتاريخ ديسمبر 2020.

نتائج الاستفتاء على الدستور الجزائري

الخلاصة: الادعاء بأن الدسـتور التونسي مر بنسبة 11% فقط من المواطنين وبأقل نسبة تصويت في العالم "غير دقيق"، حيث بلغت نسبة التصويت 30.5%، وهي ليست أقل نسبة في العالم، حيث مر الدسـتور الجزائري بتصويت 23.8% فقط.