نحنا أمريكا نصدرولها، الدولة الوحيدة ربما، هي والمغرب، الدولة الوحيدة الي نصدرولها أكثر من الي نستوردوا منها.
المدعي : محمد علي حراث . ناشط سياسي تونسي (سياسي غير حكومي )
الادعاء "غير صحيح"، إذ إن المغرب وأمريكا ليستا الدولتان الوحيدتان اللتان تصدر لهما تونس أكثر مما تستورد منهما. وإنما ينطبق ذلك على عدة بلدان أخرى أهمها فرنسا وألمانيا وليبيا وإيطاليا.
لماذا نتحقق من التصريح؟ لأن إعلان بيانات أو معلومات خاطئة حول أداء إحدى سلطات الدولة، سلبًا أو إيجابًا، يؤثر بشكل سلبي على وعي الجمهور وقدرته على محاسبة السلطة، ويؤثر بشكل سلبي على اختياراته.
الحصيلة التجارية لتونس سنة 2024:
وبالعودة إلى نشرة "التجارة الخارجية بالأسعار الجارية ديسمبر 2024"، الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء، تبين أنه خلال كامل سنة 2024، سجلت تونس حصيلة تجارية إيجابية مع عدة بلدان أهمها فرنسا بـ5163 مليون دينارًا، وألمانيا بـ2362 مليون دينارًا، وليبيا بـ2299 مليون دينارًا، وإيطاليا بـ1955 مليون دينارًا، وبريطانيا بـ594 مليون دينارًا، وهولندا بـ285 مليون دينارًا، ثم المغرب والولايات المتحدة الأمريكية بـ267 و215 مليون دينارًا. والميزان التجاري أو التوازن التجاري هو الفرق بين قيمة واردات وصادرات الدولة، فإذا كانت قيمة الصادرات نحو دولة ما أعلى من قيمة وارداتها منها فإن الحصيلة التجارية تكون إيجابية، وإذا تجاوزت قيمة الواردات قيمة الصادرات تكون الحصيلة سلبية.الحصيلة التجارية لتونس حتى مارس 2025:
وبالعودة إلى نشرة "التجارة الخارجية بالأسعار الجارية مارس 2025"، الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء، تبين أنه حتى مارس من السنة الحالية سجلت تونس حصيلة تجارية إيجابية مع عدة بلدان أهمها فرنسا بـ1122 مليون دينارًا، وألمانيا بـ757 مليون دينارًا، وليبيا بـ554 مليون دينارًا، وإيطاليا بـ535 مليون دينارًا، ثم المغرب بـ181 مليون دينارًا. في المقابل كانت الحصيلة التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية سلبية بحوالي -90 مليون دينارًا، حيث صدرت تونس نحو أمريكا سلعا بقيمة 508 ملايين دينار، لكنها استوردت منها بقيمة 598 مليون دينارًا.الخلاصة: الادعاء بأن أمريكا والمغرب هما فقط الدولتان اللتين تُصدر لهما تونس أكثر مما تستورد "غير صحيح"، وإنما ينطبق ذلك على عدة بلدان أخرى أهمها فرنسا وألمانيا وليبيا وإيطاليا.
.png)