بالفيديو: بعد حادثة سيدي بوسعيد بأمر من الرئيس التونسي قيس سعيد، انتشار أكثر من 90 سفينة حربية تابعة للجيش الوطني التونسي على كل الشواطئ التونسية.
المدعي : مواقع التواصل الاجتماعي في تونس . (الجمهور )
الادعاء "مضلل"، حيث أظهر البحث العكسي عن الفيديو أنه يعود لسنة 2018، خلال عرض حركي بحري نظمه جيش تونس للاحتفال بستينية انبعاث جيش البحر، بمشاركة 11 دولة صديقة لتونس، وليس لتوجه 90 سفينة حربية لحماية الشواطئ التونسية بأمر قيس سعيد.
تتبع فريق "تفنيد" الفيديو الذي تناقلته حسابات على فيسبوك وتيكتوك، يوم 10 سبتمبر 2025، والذي يظهر تحرك عدد كبير من القطع البحرية العسكرية تحمل أعلام تونس، تحت عنوان "بعد حادثة سيدي بوسعيد، انتشار أكثر من 90 سفينة حربية تابعة للجيش الوطني التونسي على كل الشواطئ التونسية بأمر من قيس سعيد"، وتبين أنه "مضلل"، وذلك بالبحث العكسي عن الفيديو.
لماذا نتحقق من هذا الادعاء؟ لأن الشائعات التي يتم تداولها بين الجمهور أو وسائل الإعلام حول المسؤولين أو القرارات الحكومية تؤثر بشكل سلبي على هؤلاء المسؤولين وقدرتهم على الإنجاز، وكذلك تؤثر على خطط قطاعات واسعة من الجمهور التي ترتبط مصالحها بتلك القضايا.
في البداية لاحظنا وجود شعار إذاعة "موزاييك أف أم"، لذلك بحثنا عكسيًا عن الفيديو باستخدام أداة Google lens، واتضح أنه "قديم"، ونشر بتاريخ 16 أكتوبر 2018، على قناة يوتيوب الخاصة بالإذاعة، بعنوان "لأول مرة في تاريخه، عرض ضخم بمناسبة ستينية جيش البحر التونسي".

الفيديو الأصلي
وبمزيد التدقيق في أصل الفيديو وجدنا أنه يندرج في إطار تغطية خاصة للإذاعة، ضمن العرض الحركي البحري الذي تم تنظيمه حينها لأول مرة، بمشاركة أكثر من 15 قطعة بحرية بين فرقاطة ومدمرة وجوالة وخافرة، من عدة دول شريكة لتونس مثل الجزائر، والمغرب، والصين، وفرنسا، وليبيا وغيرها، وذلك بتاريخ 16 أكتوبر 2018. وتأتي هذه الشائعات على إثر تعرض إحدى سفن أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة للهجوم بمسيرة يشتبه أنها صهيونية، خلال تواجدهم بميناء سيدي بوسعيد حسب بيان الأسطول، فيما ذكرت وزارة الداخلية أنه اعتداء مدبّر ولا زالت تبحث عن المسؤولين.
الخلاصة: الادعاء بانتشار 90 سفينة حربية تابعة للجيش التونسي على كل شواطئ تونس بعد حادثة سيدي بوسعيد "مضلل"، حيث أظهر البحث العكسي عن الفيديو أنه "قديم" منذ 2018.
.png)