بالفيديو.. مشاهد من داخل الأنفاق تظهر لحظة إلقاء القبض على ياسر أبو شباب وعناصره.
المدعي : مواقع التواصل الاجتماعي في تونس . (الجمهور )
الادعاء "مضلل"، حيث إن الفيديو "قديم" ويعود إلى تاريخ 27 يونيو 2025، ويظهر مشاهد من إلقاء قوات من كتائب القسام القبض على أحد اللصوص في مخيم الشاطئ غرب غزة، وليس للحظة القبض على ياسر أبو شباب.
تتبع فريق "تفنيد" الادعاء الذي تناقلته حسابات على منصتي إكس وفيسبوك، يوم 13 أكتوبر 2025، حول إلقاء القبض على ياسر أبو شباب، وتبين أنه "مضلل"، وذلك بالبحث العكسي عن الفيديو.
لماذا نتحقق من الادعاء؟ لأن الشائعات التي يتم تداولها بين الجمهور أو وسائل الإعلام حول المسؤولين أو القرارات الحكومية تؤثر بشكل سلبي على هؤلاء المسؤولين وقدرتهم على الإنجاز، وكذلك تؤثر على خطط قطاعات واسعة من الجمهور التي ترتبط مصالحها بتلك القضايا.
في البداية لاحظنا أن الفيديو المنشور ليس داخل أنفاق غزة، وقد كتب عليه "مخيم الشاطئ"، مرفقا بحديث لأحد عناصر القسام ويقول "اللي بفكر أن القسام خلص، القسام موجود"، ومن جهة أخرى تم تداول عدة تقارير حول تواجد أبو شباب وجماعته في منطقة رفح وليس في منطقة الشاطئ. لذلك بحثنا عكسيًا عن الفيديو باستخدام أداة "Google lens"، وتوصلنا إلى أنه "قديم" ويعود لتاريخ 27 يونيو 2025، ونشر من طرف حساب على إنستغرام بعنوان "مشاهد من معاقبة كتائب القسام في مخيم الشاطئ لأحد اللصوص".. وفي الفيديو تعليق صوتي يقول "مخيم الشاطئ - من مرغ أنف القوات الصهيونية لن يتوانى عن حماية ممتلكات وأعراض أبناء المخيم من اللصوص والمجرمين والخونة والعملاء، أمن الشاطئ خط أحمر".

الفيديو على إنستغرام يوم 27 يونيو 2025 في مرحلة ثانية تثبتنا من صور الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو ولم نجد تشابهًا بينها وبين صورة ياسر أبو شباب.

صورة 1 من الفيديو

صورة 2 من الفيديو

صورة ياسر أبو شباب لمزيد التأكد عالجنا أيضا الفيديو ووجدنا ذات العنوان والتعليق مع فرق واضح في جودة الصورة، ما يثبت أنه "مضلل وقديم".

13 أكتوبر 2025- 27 يونيو 2025 وتأتي هذه الشائعات بعد اشتباكات مسلحة بين عملاء للاحتلال وعناصر للمقاومة في غزة خلال بدء سريان الهدنة ووقف إطلاق النار.
الخلاصة: الادعاء بإلقاء القبض على ياسر أبو شباب وعناصره في غزة "مضلل"، حيث إن الفيديو "قديم"، ويتعلق بالقبض على أحد لصوص المساعدات في مخيم الشاطئ من قبل القسام.
لماذا نتحقّق من الادّعاء؟
لأن الشائعات التي يتداولها الجمهور حول المسؤولين أو السياسيين أو الشأن العام، تؤثر بشكل سلبي على الوعي العام وقدرة الجمهور على التقييم والمحاسبة.
.png)