صفاقس: طلائع الحرس الوطني تفكك "محكمة سرية" أقامها مهاجرون أفارقة في جهة الناصرية.
المدعي : مواقع التواصل الاجتماعي في تونس . (الجمهور )
الادعاء بتفكيك طلائع الحرس الوطني بصفاقس "محكمة سرية" أقامها مهاجرين غير نظاميين "غير صحيح"، وبالبحث العكسي عن الخبر والصور المرافقة له، تبين أنه "قديم" ونشر منذ 4 سنوات في سبتمبر 2021.
تتبع فريق "تفنيد"، الادعاء الذي أطلقته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها صفحة "راديو صوت التضامن"، يوم 21 و22 نوفمبر 2025، بشأن تفكيك محكمة سرية أقامها مهاجرون غير نظاميين في مدينة صفاقس، وتوصل إلى أنه ”مضلل“، وذلك بالبحث العكسي عن الخبر وعما أرفق معه من صور.

للتثبت من صحة الادعاء بحثنا عن الخبر، في الصفحة الرسمية لطلائع الحرس الوطني بصفاقس، لكن لم نجد أي شيء نشر حديثا متعلق بالأمر، لذلك وسعنا عملية البحث على المواقع الإخبارية الموثوقة، ولم نجد أي شيء، إلا أننا وجدنا موقع على الإنترنت اسمه "جماهير" قد نشر خبرا حول الأمر مرفقا بفيديو "للحظة قبض طلائع الحرس الوطني على مهاجرين بصفاقس".

من خلال تتبع فريق "تفنيد" للفيديو، تبين أن صفحة على فيسبوك اسمها "Toutou News" قد نشرته، وبالتدقيق في تفاصيل الفيديو تبيّن أن فيه بعض التشوهات، إلى جانب أن حركة الأشخاص تبدو غير طبيعية، فتوصلنا إلى أنه مولد بالذكاء الاصطناعي.

وهو ما دفعنا للبحث عكسيا عن إحدى اللقطات التي ظهرت في الفيديو، ومن خلال البحث تبيّن أن الصورة تم نشرها قديما خلال عام 2021، أي منذ 3 سنوات على فيسبوك في الصفحة الرسمية لطلائع الحرس الوطني بصفاقس، وكانت صور لمجموعة من "الأفارقة" ألقى الحرس الوطني بصفاقس القبض عليها يوم 25 أغسطس 2021، بتهمة "تكوين مركز عدلي خاص بهم" في جهة الناصرية.

وكانت وسائل إعلام تونسية قد نشرت تفاصيل حول هذا الخبر في ذلك الوقت من بينها جريدة الشروق، بتاريخ 28 أغسطس 2021، والتي أرفقت في تفاصيل الخبر أن هناك "تونسيون متورطون بالأمر".

كما نشرته صفحة وسيلة إعلامية على فيسبوك اسمها "L’actualité tunisienne"، بتاريخ 27 أغسطس 2021.
لماذا نتحقّق من الادّعاء؟
لأن الشائعات التي يتداولها الجمهور حول المسؤولين أو السياسيين أو الشأن العام، تؤثر بشكل سلبي على الوعي العام وقدرة الجمهور على التقييم والمحاسبة.
.png)