تفنيد - 800 مليون أم 1000 مليون قدم مكعب من الغاز ستضيفها العقود الجديدة بالعراق؟.. تضارب في التصريحات الرسمية

جولة التراخيص الخامسة تمنح شركات صينية وإماراتية الحق في استكشاف وإنتاج النفط بحقول جديدة

تحرى فريق "تفنيد" حول تصريح حيان عبد الغني، وزير النفط العراقي، ووجد أنه "متضارب" مع أرقام المتحدث باسم الوزارة، عاصم جهاد والتي أوردتها وزارة النفط في بيان رسمي عن لسانه، بشأن كميات النفط والغاز التي ستضيفها جولة التراخيص الخامسة.

ما هي جولة التراخيص الخامسة؟ جولة التراخيص الخامسة، هي 6 عقود استثمارية طويلة الأمد يهدف العراق من خلالها تطوير واستشكاف وبدء إنتاج النفط في حقول جديدة غير مطوّرة، وذلك من خلال شركات صينية وإماراتية. وقد تم الإعلان عن الجولة الخامسة في عام 2017، وتم إجراء الجولة في نيسان 2018 وأثمرت عن إحالة 6 رقع استكشافية للشركات الفائزة، حيث تم منح ثلاثة حقول نفط لشركتي "جيو جيد" و "يو أي جي" الصينيتين، فضلًا عن منح ثلاثة حقول لشركة "الهلال" الإماراتية. ولكن توقيع العقود تأخر منذ 2018 وحتى الآن لأسباب وصفتها وزارة النفط بأنها ظروف خارجة عن إرادتها.

أرقام رسمية متضاربة

في 8 فبراير 2023، نشرت وزارة النفط بيانًا حول توجيه وزير النفط بالإسراع بإجراءات عقود جولة التراخيص الخامسة، ونقلت عن المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد قوله إن معدلات الإنتاج اليومية المتوقعة من عقود الجولة تصل إلى 1000 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز المصاحب، مضافا إليها كميات من النفط الخام بحدود 175 ألف برميل يوميًا.

بيان لوزارة النفط العراقية يوضح حجم الإنتاج المتوقع من الغاز في التراخيص الجديدة

لماذا نتحقق من التصريح؟ تظهر أهمية التحقق من هذا التصريح، نظرًا للتضارب في حقيقة حجم الإنتاج المتوقع نتيجة التراخيص في ظل محاولات الحكومة لتوفير الاحتياج المحلي من الغاز الذي تبلغ تكلفة استيراده نحو 10 تريليون دينار سنويًا (7.6 مليار دولار)، بحسب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.