الادعاء مضلل
الأثر المحتمل: التلاعب بالجمهور لحصد مشاهدات
أكبر مزرعة في تونس لتربية الأبقار وتسمين العجول، 20 ألف بقرة حلوب، 10 آلاف عجل، معمل لتصنيع الحليب ومشتقاته، توليد الطاقة النظيفة وبيعها.  
الخلاصة

الادعاء "غير صحيح"، حيث لا وجود لهذا المشروع في تونس، ولا مؤشرات رسمية لإنشاء مثل هذا في المستقبل، والصور المتداولة مأخوذة من وكالة "غيتي getty"، وهي تعود لمزرعة فولتوضوئية موجودة في الصين.

تونس لا تملك أكبر ضيعة للأبقار وتوليد الطاقة.. والصور المنتشرة من
المصدر: ألترا تونس
لم يتوقف نشر الادعاء عند الصفحات التونسية فقط، بل تجاوز ذلك لنجد بعض الصفحات من بعض الدول المجاورة نشرته على أنه مشروع موجود في تونس.  تتبع فريق "تفنيد" الادعاء الذي تناقلته صفحات على منصة فيسبوك، في الأيام القليلة الماضية، بوجود أكبر مزرعة في تونس لتربية الأبقار وتسمين العجول، وتبين أنه "غير صحيح"، وذلك بالبحث في بيانات المؤسسات الحكومية، والبحث العكسي عن الصور.
لماذا نتحقق من التصريح؟ لأن إعلان بيانات أو معلومات خاطئة حول أداء إحدى السلطات سلبًا أو إيجابًا يؤثر بشكل سلبي على وعي الجمهور وقدرته على محاسبة السلطة، ويؤثر بشكل سلبي على اختياراته.
بحثنا في مرحلة أولى عن أصل الخبر في البيانات الرسمية، ولم نجد أي معلومة بخصوص الموضوع، وبحثنا أيضا في المواقع الإخبارية التونسية وكذلك لم نجد أي مصدر يتحدث عن المشروع، ولا عن إنشاء مشروعات مستقبلية في هذا الإطار. وفي مرحلة ثانية بحثنا عكسيًا عن الصور المرفقة بالادعاء، فتبين أنها تعود لوكالة "غيتي للصور gettyimages"، وبحسب الوكالة فإنها تعود لمزرعة فولتوضوئية بمدينة "بوزهو" التابعة لمقاطعة "آنهوي" في الصين، ويعود تاريخ التقاط الصور بحسب ذات المصدر لـ23 ديسمبر 2023. الصور الموجودة في موقع غيتي الصور الموجودة في موقع غيتي

الثروة الحيوانية في تونس:

يشهد قطيع الأبقار في تونس تراجعا سنة بعد أخرى، حيث بلغ العدد 379 ألف رأسًا بقر سنة 2023، مقابل 388 الفًا سنة 2022، بتراجع 9%، و417 ألف رأسًا سنة 2021، وذلك بحسب تقرير الميزان الاقتصادي لقطاع الفلاحة والصيد البحري 2025، ويعود هذا التراجع بحسب ذات المصدر إلى تفريط عدد هام من مربّي الأبقار في قطعانهم أو التقليص فيه لمجابهة ارتفاع أسعار الأعلاف. أما بالنسبة لإنتاج الحليب في تونس، وبحسب ما جاء في تقرير الميزان الاقتصادي لقطاع الفلاحة والصيد البحري 2025، فإن إنتاج الألبان شهد "استقرارا" برغم الظروف المناخية الصعبة، حيث بلغ الإنتاج 1224 مليون لترًا خلال عام 2024 وهو ذات الإنتاج في 2023. ومن جهة أخرى ومن خلال تتبع الرسم البياني المرفق في التقرير، نجد أن إنتاج الألبان شهد انخفاضا كبيرا بعد 2021، حيث بلغ الإنتاج حينها 1462 مليون لترًا، و1422 مليون لترًا سنة 2020. رسم بياني لإنتاج الألبان في تونس رسم بياني لإنتاج الألبان في تونس
الخلاصة: الادعاء "غير صحيح"، حيث لا وجود لهذا المشروع في تونس ولا مؤشرات رسمية لإنشائه في المستقبل، والصور المتداولة تعود لمزرعة فولتوضوئية في الصين.

المصادر

الادعاء المتداول على فيسبوك
وزارة الفلاحة
وكالة غيتي للصور

لن نشارك بريدك الإلكتروني مع أي جهات أخري. تم وضع علامة على الحقول المطلوبة *

يرجى إدخال الاسم الكامل
يرجى إدخال بريد إلكتروني صالح
يرجى إدخال الرسالة