تفنيد - فيديو إحراق مهاجرين أفارقة لأشجار الزيتون في تونس "مضلل"

تتبع فريق "تفنيد" الادعاء الذي تداوله العديد من الصفحات على فيسبوك، بتاريخ 17 مارس 2025، حول فيديو يظهر مجموعة من الأفارقة يقومون بحرق أشجار الزيتون في ولاية صفاقس، وتبين أنه "مضلل"، وذلك بالبحث العكسي عن أصل الفيديو.

لماذا نتحقّق من الادّعاء؟ لأن الشائعات التي يتداولها الجمهور حول المسؤولين أو السياسيين أو الشأن العام، تؤثر بشكل سلبي على الوعي العام وقدرة الجمهور على التقييم والمحاسبة.

في مرحلة أولى، اعتمدنا تقنية البحث العكسي عن الفيديو، فتبين أنه سبق نشره بتاريخ 15 أكتوبر 2024، على صفحة "l'actualité" تحت عنوان "صفاقس كلم 36، منحرفون قاموا بإضرام النار في مخيم لأفارقة جنوب الصحراء".

الفيديو بصفحة "l'acctualité"

وفي مرحلة ثانية، وللتأكد أكثر من تفاصيل الحادثة الموثقة بالفيديو، تواصلنا مع القائم على صفحة "l'actualité"، وهي صفحة تتابع وتنشر المستجدات المتعلقة بالمهاجرين في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والذي قال لـ"تفنيد" إن الفيديو الذي نشروه على صفحتهم بتاريخ 15 أكتوبر 2024، يوثق حريقا نشب في مخيم لمجموعة من المهاجرين الأفارقة بعد أن اتخذوا من أشجار الزيتون ملجأ لهم في منطقة العامرة من ولاية صفاقس. وأضاف أن هذا الحريق تسبب به مجموعة من الشباب التونسي بعد أن حاولوا إجبار الأفارقة على مغادرة المكان، إلا أن رفضهم المغادرة تسبب في شجار بين الطرفين. وأكد القائم على الصفحة، أنها ليست المرة الأولى من نوعها حيث تتكرر مثل هذه الأحداث، وعندما يتواصل المهاجرون مع الصفحة يطلبون مشاركة ما يتم تصويره لتسليط الضوء على وضعيتهم. وكان تم تداول مقطع الفيديو بعد نشره لأول مرة على صفحات تونسية، بتاريخ 16 أكتوبر 2024، تحت عنوان "أفارقة يحرقون أشجار الزيتون"، وهي ذات الصيغة التي يتم تداولها الآن.

مقطع الفيديو تم تداوله بنفس الصيغة الحالية

الخلاصة: الادعاء بحرق المهاجرين الأفارقة بتونس أشجار الزيتون "مضلل"، حيث إن الفيديو "قديم"، ويوثق اشتعال خيم مهاجرين غير نظاميين إثر مشاجرة مع مجموعة شباب تونسيين.